2024-05-05 - الأحد
00:00:00

مجتمع صوت عمان

امفنت تستضيف ندوة إلكترونية بعنوان "التحديات في العمل الإنساني: منطقة شرق المتوسط مثالا"

{clean_title}
صوت عمان :  

في إطار سعيها الدؤوب لتحقيق أهدافها في الارتقاء بممارسات الصحة العامة وتبادل الخبرات حول حالات الطوارئ والأزمات الملحة المتعلقة بالصحة العامة والتي تؤثر على إقليم شرق المتوسط والعالم بأسره، استضافت الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) ندوة إلكترونية ركزت على مواجهة التحديات في العمل الإنساني مع اتخاذ إقليم شرق المتوسط أنموذجا.

عُقدت الجلسة مساء يوم 16 يناير/كانون ثاني 2024 عبر تطبيق زوم (Zoom)، وتحدث خلالها عدد من الخبراء المختصين في هذا المجال على المستويين الإقليمي والعالمي، وهم: أستاذ ورئيس قسم التنمية والاستدامة في المعهد الآسيوي للتكنولوجيا في بانكوك، الدكتور مقبل مرشد أحمد، ورئيس مركز المعلومات لحماية الصحة الدولية في معهد روبرت كوخ، الدكتور أندرياس يانسن، ورئيس قسم الاستعداد لحالات الطوارئ ومراقبة ودعم الاستجابة في المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، الدكتور توماس هوفمان، مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور ريتشارد برينان.

وسلطت الجلسة الضوء على القضايا المعقدة الناشئة عن السياسة والصراع في العمل الإنساني. وبشكل أكثر تحديدًا، منح المتحدثون مساحة لتحديد الاستراتيجيات والحلول بشكل جماعي للتغلب على هذه التحديات والمساهمة في استجابة إنسانية أكثر إلماما ومرونة تعطي الأولوية لاحتياجات السكان المتضررين على الرغم من التعارض مع مصالح أخرى.

أدار الجلسة المدير التنفيذي للشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) ونائب رئيس الشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات والاستجابة لها (GOARN)، الدكتور مهند النسور، وشارك في إدارتها مدير مركز إدارة طوارئ الصحة العامة في الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت)، الدكتور هيثم بشير.

وتعليقًا على هذه الجلسة، قال الدكتور النسور: "تواجه العديد من بلدان إقليم شرق المتوسط في المرحلة الحالية أزمات تزداد وتيرتها مع مرور الوقت، كتلك التي بدأت خلال الأشهر القليلة الماضية في السودان وغزة ومناطق أخرى. ويعتبر الوضع في هذه البلدان مثالا على كيفية تأثير السياسة على وصول المساعدات الإنسانية للضحايا من المدنيين. وشهدنا كذلك قتل المدنيين، وتدمير المرافق الصحية، والهجمات على العاملين في المجالين الصحي والإنساني، ومنع إيصال المساعدات، والعديد من الانتهاكات الأخلاقية والقانونية. لذلك، نعتقد أن جمع الخبراء في مكان واحد يتيح لهم التفكير في تجاربهم وتقديم الأفكار والرؤى يمثل خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح".

أتاحت هذه الندوة الالكترونية مساحة لطرح آراء مختلفة وأدلة عملية لمختصين في الصحة العامة ممن يقومون بالعمل على أرض الواقع. وناقش المتحدثون وضع اللاجئين وكيف يمكن للبلدان وضع استراتيجيات تعود بالنفع على اللاجئين والبلدان المضيفة. كما نصحوا بالالتزام بمبادئ العمل الإنساني والأخلاقي ومبادئ الصحة العامة.

وقد أجمع المتحدثون على أن السياسة موجودة دائما عندما يتعلق الأمر بالعمل الإنساني، ومع ذلك، يجب على المتخصصين في الصحة العامة الاستمرار في العمل والتركيز وعدم التشتت. وتمثلت التحديات الرئيسية التي تم تحديدها في إمكانية الوصول إلى الموارد اللازمة للعمل الإنساني. ولكن يبقى من واجب العاملين في مجال الصحة العامة الوقوف إلى جانب الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم على الرغم من كل الصعوبات.

هذه الندوة الالكترونية هي الأولى في سلسلة من ثلاثة أجزاء من الجلسات تتناول جوانب مختلفة من العمل الإنساني في الأشهر المقبلة، مع التركيز بشكل أكبر على حالات الطوارئ في منطقة إقليم شرق المتوسط. يتم تنفيذ الندوة عبر الإنترنت كجزء من سلسلةWEBi الخاصة بامفنت، والتي تم إطلاقها في عام 2020 لتزويد المتخصصين في الصحة العامة بمساحة لتوسيع معارفهم ومشاركة أفكارهم. وحضر هذه الجلسة أكثر من 166 متخصصا في الصحة العامة من المنطقة وخارجها.

لمشاهدة تسجيل الجلسةاضغط هنا