2024-11-27 - الأربعاء
00:00:00

جامعات

المجالي في جامعة البترا: جلالة الملك وصمود غزة تمكنا من توجيه الرأي العالمي لصالح فلسطين

{clean_title}
صوت عمان :  


قال رئيس المجلس الأعلى للشباب سابقًا الدكتور سامي المجالي: إن الرأي العالمي كان يميل لصالح الصهاينة في حرب غزة بنسبة 51 بالمئة في الأسبوع الأول من الحرب، ومنذ أسبوع تحولت النسبة لصالح الفلسطينيين بمقدار 82 بالمئة، مشيدًا بالصمود الباسل لأهل غزة، إضافة إلى دور جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عبر جولاته العربية والغربية، وأيضًا دور الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في توجيه الرأي العالمي لصالح فلسطين.

واستضافت جامعة البترا المجالي في ندوة حوارية نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالجامعة، وقام بإدارتها الأستاذ الدكتور إياد الملاح عميد شؤون الطلبة تحت عنوان: "الهاشميون والقضية الفلسطينية"، للحديث عن دور الهاشميين عبر التاريخ المعاصر في دعم ومساندة فلسطين.

وركز المجالي على ما قام به جلالة الملك من كسر الحصار، وإدخال المساعدات إلى غزة عبر طائرة المساعدات الطبية، التي أنزلت أطنان المساعدات الطبية إلى المستشفى الميداني في غزة، مضيفًا: "كانت عملية تقنية معقدة في ظل ظروف الحصار".

وأوضح المجالي أن تغيير الموقف العالمي من القضية الفلسطينية يتطلب تقديم تضحيات غالية من المقاومة في غزة، ويتطلب عملًا سياسيًّا مكثفًا كان من أبرزه جولات جلالة الملك إلى دول غربية وعربية، وأيضًا يتطلب دعمًا من المناصرين للقضية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال المجالي: "إن الملك انطلق في جولات إلى الدول الغربية التي ساندت القرار الأمريكي الداعم للصهاينة، واستخدم لهجة واضحة في الحديث عن القضية الفلسطينية، ثم انطلق بعد ذلك في جولة إلى الدول العربية لبناء موقف عربي موحد لدعم القضية الفلسطينية".

وأضاف: "لقد أعادت تضحيات أهالي غزة ومقاومتهم القضية الفلسطينة إلى قائمة اهتمام الرأي العالمي بعدما كانت قد حُيِّدَتْ من قائمة الاهتمام العالمي، وأن منصات التواصل الاجتماعي لعبت دورًا مهمًا أيضًا في تغيير الرأي العالمي؛ إذ أشارت الدراسات إلى أنه ولغاية الأسبوع الماضي بلغت المنشورات عن موضوع الحرب على غزة على مواقع التواصل الاجتماعي 54 مليون حوار، وبلغ حجم التفاعل 2 مليار، بالإضافة إلى 14 مليون مقال كُتِب عنها.

وتناول المجالي جهود العائلة الهاشمية في دعم القضية الفلسطينية هذه الأيام قائلاً: "خاطب الملك المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته، وضرورة إدخال المساعدات، وإيقاف القصف، ورفض التهجير، واعتباره خطًا أحمر لا يمكن طرحه للنقاش، وهو موضوع مقفل، ورفض الفصل بين الضفة والقطاع".

وأضاف المجالي: "استطاعت جلالة الملكة أن تهز العالم بحنكتها، وأن تكشف زيف العالم بازدواجية معاييره، وكسرت حاجز الصمت في ذلك، وكشفت زيف الرواية الصهيوينة التي تتحدث عن الدفاع عن النفس، وربط غزة بالإرهاب".

وأبرز المجالي دور ولي العهد، ومرافقته لجلالة الملك في جميع جولاته، قائلًا: "لقد أشرف ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله بنفسه على مساعدات الهيئة الخيرية الهاشمية، وهو يواصل اتصالاته مع المستشفى الميداني في غزة".

كما أشار المجالي إلى دور الهاشميين في الثورة العربية الكبرى قائلاً: لقد رفض الشريف الحسين مطالب الحركة الصهيوينة، وكان يؤكد أنه لا يمكن أن يذهب شبر أرض من فلسطين ما دام هو أو أحد من أولاده حيًّا على وجه الأرض، بل لا بد أن يحافظوا على أصغر قرية في فلسطين محافظتهم على البيت الحرام إلى آخر نقطة من دمائهم.

كما كان الملك عبد الله الأول يدعو العرب لعدم التعامل مع اليهود أو بيع أو إيجار أو رهن أي أراضٍ لهم، ويلعن كل من يتعامل معهم مباشرة أو بالواسطة، أو يسعى لإدخالهم للبلاد العربية.

ولذلك أكد الملك عبد الله ضرورة الاحتفاظ بالأراضي في فلسطين من خلال دعم صندوق الأمة الفلسطيني. ففي عام 1945م تبرع بحوالي ألف جنيه دعماً لمشروع الصندوق، وكان يقول: "إن تشجيعنا لمثل هذا المشروع الجليل سوف يؤدي الى احتفاظنا بأراضي فلسطين عربية، ويثبت للأجنبي أننا شعب لا يفرط بعروبته ووحدته"، وسار الملك طلال على النهج نفسه في الدفاع عن فلسطين، وعندما تولى الملك الحسين رابط الجيش العربي في القدس، وتمكن من الحفاظ على الجزء الشرقي منها عام 1976.

واستعرض المجالي أثر المقاومة وصمود أهالي غزة في تغيير الموقف العالمي من القضية الفلسطينية قائلاً: "إن غزة أبرزت لنا مدلولات في هذه الحرب، منها ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة: إن ما حصل في غزة كان نتيجة الضغط من قبل الاحتلال والقتل والتشريد".

وأضاف المجالي: "استطاعت غزة أن تعيد القضية الفلسطينية إلى الذاكرة الدولية، وكشفت زيف الرواية الصهيونية، وقد تجسد ذلك في المظاهرات والمقالات التي تدعم القضية الفلسطينية".

وقد حضر الندوة الحوارية الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم رئيس الجامعة، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة الجامعة.