الرمثا _ تحت رعاية عطوفة مدير التربية والتعليم أيمن الصياحين" أقام مركزُ خالد بن الوليد لتعزيز الثقافةِ للمتسربين على مَسْرَحِ مدرسة معاذ بن جبل الأساسية للبنين الندوةَ التوعويّة بعنوان: (التوعيّة في القطاعِ السياحيّ للطلبةِ المتسربين) والتي تنظمّها وزارة السياحة والآثار بالتعاونِ مع الشرطةِ المجتمعيّة وإدارة مكافحة المخدرات
ألقى مديرُ مركزِ خالد بن الوليد لتعزيز الثقافة للطلبة المتسربين الأستاذ " أحمد عيسى الرباعي" حضراتِ الضيوف الكرام السيدات والسادة أولياء أمور الطلاب أسعدَ الله أوقاتكم بكلّ خير باسمي كمدير مركز خالد بن الوليد لتعزيزِ الثقافة للطلبة المتسربين وهيئتها التعليمية نرحّب بكم أجملَ ترحيب .
وتحدث مدير المركز " الرباعي " إنَّ من أهدافِ مركزنا السعيُ الدؤوبُ دومًا إلى التطوُّر والحداثة سواء أكان ذلك في أدائها التعليمي أو في مجال الأنشطة المصاحبة للعملية التعليمية وعلى مدار السنة الدراسية .
وأكّد مدير المركز " الرباعي" إنّه من أبرز أهدافنا التواصلُ المستمرُّ مع الطلبة الملتحقين وأولياءِ الأمور؛ لنذلّلَ الصعوباتِ والعقبات التي تحُوْل دونَ تقدّمهم وتميزهم ، ليصبحَ مركز خالد لتعزيز الثقافة للطلبة المتسربين بيئةً جاذبةً قاطبةً ومحبّبة لهم، ممّا يساعد على التفوُّق والتميّز .
وأوضح " الرباعي" إلى أنّ مركزَ خالد بن الوليد للطلبة المتسربين يعدّ أنموذجًا يُحْتذى به؛ نظرًا للفاعلية في الميدان التربويّ؛ ونظرًا للتفوق والتميّز لعدد الطلبة الخريجين الذين تجاوز عددهم ( 50 ) طالباً ، وقد ظهر ذلك جليًّا من خلال الدور الفاعل للطلبة الخريجين، حيث هناك العديد من الطلبة الخريجين قد التحق بالجامعات الرسمية الحكومية والخاصة إضافة لتميزهم في بعض المهن التي أتقنوها خلال مسيرة تدريبهم في مؤسسة التدريب المهني ليكونوا عونًا للمجتمعِ ونصيرًا لهُ .
وتحدثت السيدة "عهود خريسات" رئيس قسم التوعية والاستثمار في وزارة السياحة إن الوزارةَ تولي أهميّةً بالغةً لتوعية المجتمعِ بأهميّة السياحة المتنوّعة، حيث أكدت جهود الوزارة مستمرّة بتنفيذ الخطة الوطنية للتوعية السياحيّة التي تستهدف نحو ثلاثة ملايين مواطن ومواطنة وتتضمن برامج توعوية تتناول أثرَ السياحةِ على الاقتصاد الوطنيّ بشكلٍ عامٍّ وعلى المواطن بشكلٍ خاص، فضلاً عن سعْي الخطة نحو دمْجِ المواطن في عملية النهوض بالمنتج السياحيّ الأردني والارتقاء بأدائهِ في الحفاظ على الآثار والتراث والمواقع والمرافق السياحية، وتعزيز السلوك الإيجابي في التعامل مع السائحين والطلبة المتسربين
وأشارت إلى ربطِ السلوكِ الإيجابيّ تجاه المواقع السياحية والأثرية بالحس الوطني وتغيير النمط التقليديّ للرحلات المدرسية نحو توجيه الطلاب للشعور بالمسؤولية تجاه المواقع السياحية والأثرية وتعريفهم بها وكيفية المحافظة عليها، فضلاً عن دور الرحلات في توجيه الطالب للتفكير في العمل في المهن السياحية والفندقية باعتبارها فرصِ عمل مُجْدِية ذات مستقبل واعد .
وأكّد مديرُ التربية "أيمن علي الصياحين" أنّ وزارة التربية والتعليم لها دورٌ مِحوريٌّ واستراتيجيّ من خلال خططها وبرامجها التي تركّز على فئة الشباب المتسربين إلى تعزيز دورهم وانخراطهم مع كل مؤسسات المجتمع على اعتبارهم الشريحة الأكبر والأوسع انتشاراً في المجتمع والأكثر عرضةً لمخاطر المخدرات، إضافة إلى الاستفادة من إمكاناتهم والتركيز عليها في جانب التوعية ضد مخاطر المخدرات بما يسهم في عمليات الإصلاح والتنمية المستدامة ومكافحة الجريمة والحدِّ من انتشارها، مثمناً الدورَ الذي تضطلع بهِ مديرية الأمن العام في القضاء على آفة المخدرات عبْرَ فتح آفاق جديدةٍ أمام الشباب؛ ليكافحوا هذهِ الآفة بأنفسهم خلال إشراكهم في عملية التوعية ونشر ثقافةٍ مجتمعيّةٍ حول خطورة تعاطي الموادِّ المخدِّرة وآثارها السلبية على المجتمع عن طريق عقْدِ الندوات وورش العمل واللقاءات المستمرة التي تنظمُّها مديرية الأمن العام .
وأشارَ " الصياحين " إلى أن الاردن قد شَهِدَ تطوُّرًا مستمّرًا في المجالاتِ السياحيّة والفندقيّة كافة، حتى غدا في مَصَافِّ الدول السياحية لافتًا إِلى أنّ حزمة الإجراءات التشجيعيّة التي أقرّتها الحكومةُ تنفيذًا لتوجيهات ملكيّةٍ سامية ستستمر بموازاة الاهتمام الملكي بالقطاع السياحيّ وبالشراكة الهامة مع القطاع الخاص .
وأضاف "الصياحين" أنَّ وزارة السياحةِ والآثار لها الدور البارز والتاريخيّ في إثراء الطلبة المتسربين وتوعيتهم بالمناطق السياحية لما لها من دور بارزٍ في ترسيخِ الذاكرة التاريخية السياحية لدى الطلبة المتسربين
فيما أشار مدير الشؤون التعليمية والفنيّة الدكتور" عماد زاهي النعامنة " إنّ هذهِ الفعاليات وورش العمل تأتي انسجامًا مع إيماننا المطلق بأهمية التوعية بما يحمله القطاعُ السياحيّ من فرصٍ واعدة لأبنائنا وبناتنا خريجي مراكز تعزيز الثقافة للطلبة المتسربين .
وأوضح" النعامنة" إلى جهودِ الدولةِ الأردنية لتحويلِ القطاع السياحيّ إلى قطاع مستدامٍ صديقٍ للبيئة، مضيفاً أنَّ الهيئة تهدفُ من خلال الفعاليات إلى تنشيطِ السياحةِ الداخليةِ، وتعزيز الوعي السياحيّ والأثري لدى مختلف فئات المجتمع .
وأضاف " النعامنة " إنَّ الاستراتيجيّة التي تنفذها وزارة السياحة استراتيحيّةٌ تهدف الى الحفاظ على الإرث الإنسانيّ العالميّ المتمثل بعشرات الآلاف من المواقع الأثرية في المملكة مبيِّنًا أهميّةَ أنْ يكونَ كلّ مواطنٍ وكلّ عاملٍ في القطاع السياحيّ سفيرًا لبلدهِ يعكس صورتهُ الحضاريّة القائمة على تاريخٍ عريقٍ من تقاليد الضيافة التي يختص بها الأردنيون .
وأكّد" النعامنة " أن قطاعَ السياحةِ الأردنيّ حظيَ باهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو وليّ العهد وأن جهودَ الحكومةِ تعملُ باتجاه تطوير هذا القطاع باعتبارهِ مصدرًا هامًّا للدخل الوطنيّ وبابًا كبيرًا من أبواب التنمية بجميع أشكالها .
وقال المقدم "عامر الهياجنة" رئيس قسم مخدرات الشمال أنّ جهودَ مرتباتِ إدارة مكافحة المخدرات في التصدي لهذه الآفةِ الخَطِرةِ وإلقاء القبض على مروّجيها والمتعاطين والتركيز على الجانب التوعويّ لجميع فئات المجتمعِ وخصوصاً فئة المتسربين، مشيراً إلى التشاركية بين مديريّة الأمن العام ممثلةً بإدارة مكافحة المخدرات مع المنظمات في مكافحة هذه الآفة من خلال توعية المواطنين من أخطارها وإبراز دورهم الهام في مساندةِ رجال الأمن العام في الإبلاغ عن المتعاطين والمروّجين.
وأوضح "مهيدات" رئيس قسم مكافحة مخدرات الرمثا أنّ الشبابَ هم عِمادُ الأمّة وسرّ نهضتها وأحد دعائم التقدُّم في المجتمع ، وأنه لا بدَّ من تحفيز طاقاتهم واستغلالها في مكافحة آفة المخدرات بشتّى أشكالها وأنواعها لما يمتلكونهُ من مقوّمات تؤهلهم ليكونوا عناصرَ فاعلةٍ في المجتمع وتميزهم عن باقي الفئات، مؤكداً أنّ الهدفَ الرئيسَ من عقد هذه الندوة هو التوعية من مخاطرِ المخدِّرات وانتشارها بين فئة الطلبة المتسربين لما لها من أضرارٍ تعود على الفردِ والمجتمع.
وتحدَّث " العطار " من قسم مخدرات الرمثا على أنَّ منظمات حقوق الإنسان لها دورٌ بارزٌ في هذا المجال الإنسانيّ من خلال التعاون وتقديم الإرشاد لكافة الجهات القائمة إلى مكافحة هذه الآفة وتقديم الدعم القانونيّ والنفسي للأشخاص المتورطين في هذه القضايا حيث أشارَ إلى الدور الهام والمحوريّ الذي تقوم به منظمة كويست سكوب في التعريف بأخطار المخدرات والوقاية منها، مثمّنًا دور كل من مدير المركز الرباعي والميسرين مالك رمضان وليث رمضان في جهودهما المبذولة في عقد هذه الندوة.
وفي نهاية الندوة التوعوية كرّم مدير التربية والتعليم المشاركين تقديرًا لجهودهم وعطائهم المبذول، فيما
كرَّم مديرُ مركزِ خالد بن الوليد لتعزيز الثقافة للطلبة المتسربين " الرباعي " عطوفة مدير التربية والتعليم السيد " أيمن علي صياحين " وعطوفة مدير الشؤون التعليمية والفنية الدكتور " عماد زاهي نعامنة "