مندوبًا عن وزيرة الثقافة السيدة هيفاء النجار، رعى مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة مساء أمس الأحد 17/9/2023 حفل إشهار رواية "في ضيافة الحب" للكاتب عدي صافي وبحضور عدد كبير من الضيوف والمثقفين والاهل والأصدقاء.
وشارك في الحديث عن الرواية وزير الإعلام الأسبق الدكتور صخر دودين، ومدير عام التلفزيون الأردني الأسبق الأستاذ رمضان الرواشدة والأستاذة نور الدويري وادار الحفل الأستاذة شهد حمدان.
واثنى دودين على وصف الكاتب للأماكن التي زارها من خلال زرع الحب فيها ولدى القارء، والتنقل بين الأماكن الداخلية في المملكة الأردنية الهاشمية، إضافة إلى دول المنطقة المجاورة، وتحصينه بين الفينة والأخرى بآيات من القرآن الكريم، دامجا إياها بالرواية.
وأضاف بأن حب الكاتب عدي صافي للأماكن الأثرية أعاد لها الحياة، كما جبل اللويبدة والذي يعتبر محط العشاق، مضيفا سحر وصفه لقلعة الكرك والشوبك المدرج الروماني وقاهرة العز "قطر" القدس الشريف.
واختتم قراءته بالقول:ان لسان حال عدي صامت ولكن ريشته سيالة وغزيرة، وارانا اليوم نتائجه بهذه الرواية، وأتمنى ان تترجم إلى لغات أخرى؛ لأن نظرة الكاتب للعشق خيالية مختلفة سواء اتفقنا معها ام اختلفنا.
ومن جانبه قال الرواشدة، بأن تجربة عدي صافي في الكتابة المبكرة أعادت لي الذاكرة إلى تسعينات القرن الماضي عندما بدأت البحث عن مكان يتبنى ما أكتب.
وأضاف بأن الحب منبع الشهامة لدى الإنسان وهو يعلمك التضحية كما الشهداء في العسكر، وأن الحب سبب من أسباب السعادة والدمار كما الحرب،وأن الكاتب خاض هذه الحرب بكل شرف وكرامة.
وبين أن التجارب الأولى للكاتب دوما تكون هي الابرز في محطات حياة الكاتب لأنها اما ان تبرزه أو تبقى وصمة عليه طوال عمر الكاتب؛ لأن فن الرواية فن عظيم ليس لأي أحد ان يتقنه.
وشيد في اللغة التي استخدمها الكاتب في الرواية كونه ابهر القارء إلى حد الخيال في قصه للقصص وتمثيله المتعدد في اللغة وسلامتها وانه بعيد كل البعد عن القوالب النمطية في الكتابة بوجود عبارات ناضجة.
ودعا في ختام نقده وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم أن تعيد الطلاب العرب والأردنيين إلى الإعراب الصحيح والخط العربي السليم.
وقدمت الدويري، شخصية الكاتب عدي صافي بعيدا عن روايته كونه رجل شرقي يجمع الماضي والحاضر في حياته وكتاباته.