شرع معيد في قتل أستاذه بسلاح ناري داخل مستشفى طنطا الجامعي، ولحسن الحظ فإن الرصاصة لم تخرج ، فانهال على رأسه ضربا بذات السلاح.
وفي التفاصيل، تلقت أجهزة الأمن بمحافظة الغربية إخطارا من الأمن الإداري بمستشفى جامعة طنطا بضبط معيد بقسم التشريح، لشروعه في قتل الأستاذ بقسم القلب، عبد الهادي طه، بسلاح ناري "فرد خرطوش" وذلك خلال قيام الأستاذ بعمله داخل المستشفى.
وبعد فشله في إطلاق الرصاص، انهال بالضرب على رأس المجني عليه بذات السلاح محاولا إنهاء حياته، لولا أن تمكن الأمن الإداري من السيطرة عليه.
وأوضحت مصادر أن الأسباب لا تزال مجهولة.فالمتهم كان معيدا في قسم جراحة القلب والصدر بالكلية، لكنه انتقل بإرادته لقسم التشريح قبل فترة، وتم ذلك عبر مسابقة تقدم إليها وحقق الشروط المطلوبة للنقل، حيث كان يرغب في الانتقال من قسم جراحي إلى قسم أكاديمي يخص التدريس أكثر.
بينما أكدت إدارة الكلية أو الجامعة عدم تلقيها أي شكاوى من المعيد ضد الأستاذ المجني عليه، مشيرا إلى أن المجني عليه ليس رئيسا لقسم القلب والصدر بل هو أستاذ فيه ضمن 50 أستاذ آخرين، وبالتالي لم يكن رئيسا للمتهم كي يتعنت ضده وقت وجوده بالقسم أو تحدث خلافات بينهما.
ونوه إلى أن الواقعة في تقديره جنائية بحتة وأن النيابة العامة بدأت التحقيق فيها وتستمتع حاليا لأقوال الأستاذ المجني عليه، وطلبت تفريغ الكاميرات، من أجل كشف جميع ملابسات وأسباب قيام المعيد بهذا الفعل.
وختم بأن جامعة طنطا بها 13 مستشفى على مساحة 250 فدانا، بها 4 آلاف أستاذ طبيب، وألفي طبيب امتياز و18 ألف ممرضة وعامل وموظف إداري وأمن وفنيين، كل هؤلاء يدخلون ويخرجون يوميا، ولم تحدث واقعة مثل هذه من قبل، وبالتالي فهي واقعة فردية وجنائية بحتة ستكشف تفاصيلها جهات التحقيق.