2025-12-14 - الأحد
00:00:00

آراء و مقالات

إعادة التفكير في المحيط الخارجي!

{clean_title}
صوت عمان :  

الدكتور يعقوب ناصر الدين

حان الوقت لكي نعترف بأن لدينا مشكلة في ردود الأفعال الشعبية حول التطورات التي تحدث في محيطنا القومي والإقليمي، ومن هذه الزاوية يتوجب على الأحزاب الأردنية في تكوينها الجديد أن تولي أهمية خاصة لمبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل في شؤون الآخرين، من خلال عملية التثقيف السياسي، والتعامل بكثير من الجدية مع التزامات الأردن واحترامه للمواثيق والأعراف الدولية، والحرص على مصالحه العليا المرتبطة بمجالات التعاون القائمة على المستويات القومية والإقليمية والدولية.

ما من شعب عربي ترتبط هويته الوطنية بهويته القومية مثل الشعب الأردني، بل إن هذا الارتباط له جذور عميقة يعود أصلها إلى نشأة الدولة الأردنية من رحم الثورة العربية الكبرى ومشروعها التحرري النهضوي، فلا نكاد نجد حاجزا يفصل بين الأردني والفلسطيني عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، ولا بينه وبين العراقي في كل المآسي التي عاشها العراقيون، وكذلك الحال بالنسبة لسوريا وليبيا واليمن وغيرها من بلادنا العربية إن أصابها مكروه من أي نوع.

أنا شخصيا أنتمي لجيل كان ينشد نشيد الجزائر قبل أن تنال استقلالها كل صباح في الطابور المدرسي ، يسبقه نشيدنا الوطني (السلام الملكي) ومن أبياته (يا مليك العرب لك من خير نبي، شرف في النسب ، حدثت عنه بطون الكتب) فنحن عرب حد النخاع، وتلك العروبة المتأصلة في الأردن والأردنيين هي التي تجعلنا نتفاعل مع كل حدث على امتداد وطننا العربي الكبير ، لكن ذلك لا يعني أن نمنح أنفسنا الحق في أن ندفع باتجاه أن نكون جزءا من خلافات أو أزمات داخلية عند غيرنا من الدول، وإن كان بلدنا في طليعة المبادرين دائما لحل الخلافات وتقريب وجهات النظر، ولطالما فتح ذراعيه لإجراء مصالحات بين الفرقاء، وبذل أقصى ما يستطيع للم الشمل العربي، والأمثلة على ذلك كثيرة، وآخرها ما بذله من جهود لعودة سوريا إلى الحاضنة العربية !

حتى في المحيط الإقليمي نرى ونسمع من التعليقات حول الانتخابات الرئاسية في تركيا ما يبعث على الحيرة حين تشتد الحماسة تجاه أحد المرشحين، وقد يكون انتماؤنا للعالم الإسلامي دافعا قويا لذلك الاهتمام بمستقبل تركيا، ولكن الأتراك هم الذين يختارون رئيسهم في نهاية المطاف، وهذا من شأنهم وحدهم.

ندرك أن الأردن بما يتمتع به من قيادة حكيمة تتمثل في السياسة التي ينتهجها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين إزاء علاقات الأردن الخارجية ، لديه من الخبرة والحكمة ، وفهم معادلة التوازنات والمصالح المتبادلة ما يكفي لكي يحقق مصالحه العليا من ناحية ، ويثبت دوره ومكانته وتأثيره في الأحداث والتطورات من ناحية ثانية ولكن ذلك لا يعفي الأحزاب والنخب السياسية والفكرية والثقافية والإعلامية من أن تعمل بكثير من الجدية والوعي لتأصيل ونشر مفهوم وطني واسع النطاق حول علاقات بلدهم ومحدداتها في محيطه الخارجي !

الفيفا: 5 ملايين طلب لحجز تذاكر كأس العالم منخفض جوي يؤثر على المملكة بدءًا من مساء الاثنين… أمطار متوقعة وانخفاض على درجات الحرارة وفيات يوم الأحد 14-12-2025 في الأردن زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار أردني يطلق مبادرة "هَدبتلّي" ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة- تفاصيل نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة والتجارة بعد فاجعة مدافئ "الشموسة" مجموعة من المقاولين يشكرون نقيب وأعضاء مجلس نقابة المقاولين القضاة: لا تهاون في ملف حوادث الاختناق… وإحالة الملف للنيابة العامة رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية دودين طلب وأبوالبصل أعطى... حضور رسمي ووطني في جاهة ابو عوض والقاسم - صور حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية الشموسة للادعاء العام وفاة رجلي أمن بحادث سير أثناء عودتهما من مركز حدود جابر كارثة المدافئ تكشف عجز منظومة الرقابة والتفتيش النائب احمد الشديفات عشرة أرواح في أقل من 24 ساعة… من يحاسب على مدفأة الموت؟ سلامي قبل موقعة السعودية: الغيابات مؤثرة لكن طموح النشامى بلوغ النهائي لا يتغيّر رئيس جامعة البترا يبحث سبل التعاون الأكاديمي مع وفد كلية "إدموندز" رينارد: جاهزون لمواجهة الأردن وهدفنا النهائي.. ويشيد بجمال سلامي