أحمد الضامن
عندما عدنا للبحث، بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث، يتبادر لك الشرود أحياناً، خاصة بعد جولة طويلة بين الأحداث والأخبار التي بعضها يفرح القلب والآخر يوجع العقل.
وهنا يثار التفكير مرة أخرى ، ماذا نقرأ، فعدنا للبحث مجدداً، فكان القرار يتجه لقراءة "السير الذاتية" لبعض الشخصيات الأردنية الوازنة، وقراءة ما يجول في خاطر الصحفيين والصحف، في الكتابة عن أي شخصية يصبو النظر إليها، فرجال الدولة المخلصين كُثر، فكانت الشخصية التي تستحق المتابعة والقراءة عنها أكثر وأكثر؛ دولة رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز.
يحظى فيصل الفايز، بمكانة اجتماعية مرموقة، جعلته القريب من الجميع، فهو قامة من قامات الوطن ورجل من رجاله الأوفياء المخلصين، ورمزاً وطنياً وفياً، وهو صاحب خبرة وحنكة سياسية عريقة، وقريب من الحدث، وبشهادة الجميع كان وما زال رجل المرحلة، المحب لوطنه، وصاحب الرؤية المستقبلية القوية، مسطّراً الإنجازات ببصماته الواضحة.
يمتلك الفايز، من خصال المحبة والتواضع، والقرب من الجميع الكثير، عازماً خدمتهم بكل ما أوتي من قدرة واقتدار، ليثبت دائماً بأنه ابن الوطن، أردني بامتياز، بصمته حاضرة في كل مكان وزمان ومستمر على الدوام.
وبشهادة القريب والبعيد، هو السنديانة الوافرة ليومنا هذا، وهو من أصحاب الشخصية الفذّة، وله أسلوبه الخاص في القيادة..الحكيم في الرأي، والصارم بكلمة الحق، وحسن المعشر والأسلوب الدافئ في الحديث، ودائما وأينما تراه تجد الابتسامة تعلو وجهه دائماً، فكيف لا، وهو نذر نفسه في خدمة الوطن، ولا تعنيه الألقاب بقدر ما يعنيه العمل من أجل تراب عشقه منذ الصغر، مما جعله دوماً وفي كافة المحافل والمناصب التي شغلها أن يكون محطّ ثقة القائد.
دولة فيصل الفايز، تاريخه عريق بالإنجازات، وعطاءه مستمر لا ينفد، يمتلك روح الشباب في العمل، وحكمة الشيوخ، ورجاحة العقل، فهو منذ اليوم الأول إلى يومنا هذا، لا يزال السياسي الأبرز، الذي كان له بصمات واضحة، وسيبقى دولته رمزاً أردنياً نعتز ونفخر به، فهو "بلدوزر" العمل السياسي، الذي لا يكل ولا يستكين، نذر نفسه للوطن، بخبرته وحكمته في المواقف، ورؤيته الواثقة بمستقبل الأردن الزاخر،فهو يعمل بوفاء وإخلاص لا ينتظر من يشكره، إلا أننا وجب علينا شكره وتقديره، على ما يقدمه كل يوم وعلى كل إنجاز، حققه أينما حل، فمقولة "دع الواقع يتحدث" تنطبق على دولته، والحق يجب أن يقال، وألا نتوانى عن وصفه والحديث عنه، فـ"الفايز" رجل بحجم وطن وصاحب وقفة وطنية عريقة.