الخبير الاقتصادي منير دية
بحسب الاستطلاع الاخير الذي قام به مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية والذي تم الإعلان عن نتائجه اليوم يعطي مؤشر واضح على فشل الحكومة في كسب ثقة الشارع الأردني و تراجع شعبيتها فبات غالبية الأردنيين غير راضيين عن معيشتهم وغير راضيين عن البنية التحتية وكذلك غير راضيين عن مراقبة الحكومة الأسعار في رمضان وغير متفائلين بالحكومة الحالية ولا بالاقتصاد الأردني ولا يثقون برئيس الوزراء وهم مقنعين ان الحكومة الحالية لم تكن قادرة على تحمل مسؤولياتها ..
بعد اكثر من ثلاثين شهراً على تولي حكومة الخصاونة مهامها وبسبب الظروف المعيشية الصعبة التي عاشها غالبية الأردنيون خلال تلك الفترة والتي نتج عنها ارتفاع نسب الفقر والبطالة وتراجع معدلات النمو وازدياد المديونية العامة وتراجع في العديد من الموشرات الاقتصادية الأخرى وبسبب ما خلفته ازمة فايروس كورونا وما تبعته من تعطل في عمل العديد من القطاعات وتراجع في دخل للعديد من المواطنيين وثبات رواتب غالبية الموظفين في القطاع العام دون زيادة بالتزامن مع غلاء المعيشة وارتفاع التضخم وخاصة في أسعار المحروقات والكهرباء والغذاء وارتفاع كلف الاقتراض وزيادة الفوائد مما تسبب في تآكل الدخول وتراجع القوة الشرائية للمواطن.
تقييم الشارع الأردني لحكومة الخصاونة سيفتح الباب مجدداً لتشكيل حكومة جديدة قريباً لتغيير المزاج العام والذي اصبح غير راض تماماً عن الحكومة و رئيسها وفي ظل المعطيات المحلية والإقليمية والعالمية اصبح هناك حاجة وبصورة عاجلة لحكومة جديدة قادرة على حمل مشروع الدولة السياسي والاقتصادي والإداري وقادرة على تنفيذ الإصلاحات الخاصة بذلك ولديها برنامج عمل طموح لتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي للمواطن وقادرة على اتخاذ قرارات اقتصادية جريئة.