رفض قائد الجيش في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الجلوس مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" ووصف قواته بـ"المتمردة على الدولة"، مشيرا إلى أنه طرح عليه عرضا يقضي بتنحي كليهما عن المشهد لكنه "رفض ذلك".
وقال البرهان في تصريحات لقناة الحرة ، الجمعة، إنه "من غير المقبول الجلوس مع حميدتي باعتباره جهة متمردة على الدولة".
واندلعت منذ أكثر من أسبوع اشتباكات دامية قتل فيها العشرات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الخرطوم ومدن أخرى، واتهم كل طرف الآخر بمحاولة الانقلاب.
وأوضح البرهان أنه قال لحميدتي: "إذا كانت مشكلتنا شخصية فالحل أن يتنحى كلانا من منصبه"، وأضاف أن الأخير رفض هذا العرض.
واتهم البرهان قوات الدعم السريع بـ"افتعال هذه الحرب بسبب رفضها الاندماج في القوات المسلحة".
وتحدث قائد الجيش السوداني عن المبادرات الرامية لوقف القتال في البلاد وأشار إلى أنه قد يوفد "ممثلا لمبادرة إيغاد إذا قبل بها الطرف الآخر"، كما أكد البرهان أن "المبادرة الأميركية جادة ويمكن البناء عليها".
وتشمل مبادرة "إيغاد" إرسال ممثل عن الجيش إلى جوبا عاصمة جنوب السودان المجاورة لإجراء محادثات مع قوات الدعم السريع، وفقا لما أعلنه الجيش السوداني الأربعاء.
على الصعيد الميداني اتهم البرهان "قوات الدعم السريع بانتهاك الهدنة منذ صباح الجمعة"، ونفى في الوقت ذاته "سيطرة قوات الدعم السريع على المطار".
وقال أيضا إن قوات الجيش "تستهدف فقط نقاط ارتكاز قوات الدعم السريع ولا نستهدف الأحياء السكنية"، مبينا أن طيران الجيش لا ينفذ طلعاته الجوية إلا حين يرصد تحركات لتلك القوات.
وحذر البرهان من أن الحرب الجارية في السودان قد تنتقل إلى الإقليم.
ونفى البرهان الاتهامات التي وجهتها قوات الدعم السريع والمتعلقة باستعانة الجيش بجهات خارجية خلال المواجهات، مضيفا بالقول: "إطلاقا، ليست هناك أي جهة خارجية تتعاون معنا.. لا نريد أن يتم تدويل الصراع أو تتدخل فيه أطراف أخرى خارجية".
وفي رد على سؤال بشأن مصير الرئيس المخلوع عمر البشير بعد هروب معاونين له من السجن، قال البرهان إنه "موجود تحت الحراسة داخل السودان".