2024-04-25 - الخميس
00:00:00

مجتمع صوت عمان

الخزاعلة يكتب.. استخدموا دبابتك يا جلالة الملك

{clean_title}
صوت عمان :  

بقلم: مدير عام مجموعة التاج للإعلام والإنتاج المنتج: نضال الخزاعلة

نتابع عن كثب ما جرى في متحف الدبابات الملكي، بعد ما تم تصوير برنامج ترفيهي أثار سخط الأوساط السياسية والاجتماعية الأردنية، مستخدمين دبابة نداؤها ٩ بعلم الدروع وهذه الدبابة تحديداً استخدمها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عندما كان قائد كتيبة المدرعات ٢ الملكية / لواء ٤٠

البرنامج الذي بدأ من خلال مشاهده الأولى بين الدبابات، اعتبر تعدي صارخ على كافة الأصعدة، دبابات معركة الكرامة التي قادها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، أصبحت اليوم ملعب لثلة من الناشطين الاجتماعيين، من خلال تصوير برامج تستخف في عقول الأردنيين.

ليس هذا وحسب، بل كُرّم على إثرها القائمين على العمل الذي صوّر داخل المتحف، وبين أروقة الدبابات الملكية.

صُفت الدبابات واركنت في متحف خاص بمثابة أمانة تاريخية شاهدة على بطولات الأردنيين وما سطروه
من معارك عز وفخر أطلقت من فوهات الدبابات، لتصبح بين عشية وضحاها للعب والتمرتع عليها من قبل صعاليك السوشال ميديا.

الاستفزاز الأكبر الذي تبين من خلال بيان متحف الدبابات الملكي بأن التصوير جاء من أجل الترويج والدعاية ولاستقطاب الجماهير من أجل زيارة المتحف، نافين تثوير مشاهد داخل دبابات تمثل تاريخ الجيش الأردني.

الأرقام التي ظهرت على أمام صفيح الدبابة تعود لدبابة خالد بن الوليد وتحمل شارة الفرقة المدرعة الثالثة وهذه الفرقة تضم لواء الملك الحسين بن طلال المدرع ٤٠ ولواء الأمير الحسن بن طلال المدرع ٦٠ وهما من أعرق ألوية الجيش العربي والذين شاركا بكل معارك الشرف والبطولة في فلسطين والكرامة والجولان وتم استخدامها بالبرنامج كخلفية لتصوير مقدمة البرنامج.

وقبل أسبوع من اليوم احتفل الشارع الأردني بالذكرى ال55 لمعركة الكرامة، فيما بث البرنامج بداية الشهر الفضيل بالتزامن مع استذكار الأردنيين لشهداء معركة الكرامة والبطولات التي سطروها.

التعدي الذي جرى، مس كل أردني حر شريف، واضعين اللوم على قيادة المتحف وإدارته وعلى التكتم الذي جرى من قبل قيادات الجيش، وكأن الأمر لا يعنيهم.

الضجة التي أثيرت بشأن هذه القضية نضعها أمام الملك باسم الوطن وباسم القوات المسلحة الجيش العربي وباسم المتقاعدين العسكريين وباسم كرامة شهداء الأردن، لقد تعدو على كرامة الأردن يا سيدي، فأصبحت بدلا من "الهدف موقعي ارمي ارمي الله أكبر"، إلى كلمات تحوي اساءة للمشاهدين.