بينما يختنق الشارع الأردني من ارتفاع الأسعار غير المبرر، وتتعالى أصوات المواطنين بضيق الحال وصعوبة الأوضاع الإقتصادية، لا يزال رئيس الوزراء بشر الخصاونة، يردد في كل مناسبة بأن الأجمل قادم، بينما يتسائل الأردنيون عن أي جمال وأي قادم أجمل سيأتي.
واستغرب الخبير الاقتصادي حسام عايش من تلك الجملة التي يكررها الخصاونة على الدوام، فهي تعني أن الأردن قادر على تخطي العقبات الاقتصادية، بينما تغيب الحلول الواضحة عن المشكلات العالمية كالتجارة الدولية وارتفاع السلع والطاقة والحبوب.
وبين عايش لـ"صوت عمان" أن الأردن يعاني من ارتفاع الكلف بشكل كبير، كذلك الأمر للسلع بأنواعها، فالأوضاع الاقتصادية لا توحي بقادم أجمل، بل زادت المديونية وعجز الموازنة، ولا زلنا نقبع تحت قبة برامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي.
ويأمل عايش أن تتحسن الأوضاع، فنحن نعيش بالأمل والتفاؤل، ونتمنى أن يزداد دخل المواطنين وترتفع مستويات المعيشة لدىهم، وأن يكون هناك توفير للوظائف ما يخفض معدل البطالة ،فالأجمل يعني تطبيق الأعمال على أرض الواقع وليس بالحديث فقط، ليشعر المواطنون أن الأجمل قادم بحق.