تحقَّقَ برنامج "صوتك حُر" على إذاعة حُسنى صباحًا، من صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ، وحاول ناشروها تضليل الرَّأي العام وترويج نظرية المؤامرة، وخداع المتلقين، وربط استشاد عدد من ضباط الأمن العام في السَّنوات الأخيرة بعلاقتهم مع الأمير حمزة بن الحسين.
تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني(أكيد)معلومات مرافقة لصورة تم بثّها من موقع إلكتروني خارج الأردن، وتمَّ تناقلها على تطبيقات التَّواصل الاجتماعي، وراقب تعامل الإعلام مع هذه الصورة، ليتبين أنَّ مذيع البرنامج الصَّباحي في الإذاعة أرسل الصورة للأجهزة المختصَّة الأردنية ومسؤولين، وانتظر حتى يحصل على الرَّد لينقله لجمهور المتلقين.
والتزم المذيع بالمعايير المهنية اللازمة في مثل هذا النَّوع من التَّغطيات بعدم نقل أي معلومة دون مصدر موثوق، وهو بذلك وقف سدًا منيعًا لحماية المهنية الإعلامية وعدم ترك حسابات ومواقع مستفيدة من الفوضى من نشر ما تريد، وتقوم بتضليل الرَّأي العام.
وتبين لـمرصد (أكيد) أنَّ المذيع قال إنَّ الجهات المسؤولة أبلغته بعد ثلاث ساعات من التَّحقق أنَّ الصورة غير صحيحة المحتويات وأنَّ شهيدين ممن ذكروا في النًّص غير متواجدين فعليًا في الصورة مع الأمير، ولم يلتقيا به مطلقًا، وهنا استطاعت وسيلة الإعلام من تقديم معلومة مهمة، ساعدها أيضًا تدفق المعلومات من المصادر الرسمية.
وتابع البرنامج نفسه 2022 القضية، واستضاف خبيرًا في الأمن السِّيبراني، والذي قدَّم أيضًا تحليلًا للصورة ونشره على صفحته الشَّخصية وتناقلته مجموعات اتصال على تطبيقات واتساب، وقال إنَّ الصورة صحيحة ولكن النًّص المرافق له غير صحيح، وأنَّ الموقع الذي بثَّ هذه الصورة مهتم بالشأن العراقي الإيراني والنِّفط، والغريب أنَّ من تناقل هذه الصورة ، بحسب الخبير السيبراني، لم يدقق بوجوه الشهداء: راشد الزيود وسائد المعايطة وعبد الرزاق الدلابيح، هل هي وجوهم فعلًا؟ فهذه أبسط الطرق للتَّحقق من الصور.
ويشير(أكيد)إلى أنَّ التزام وسيلة الإعلام بمعايير التغطية الصَّحفية بدَّد كثيرًا من التَّضليل في قضية حسَّاسة وفي ظرف أزمة تعيشها الأردن.
المصدر: أكيد