أحمد الضامن
بدايات مسلسل تطبيقات النقل الذكية، كانت بمثابة فرصة عمل للمواطن الأردني وخاصة الشباب، وذلك بهدف زيادة دخلهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، فكانت هذه التطبيقات فرصة ذهبية للعاملين بها.
بدأت قصة تلك التطبيقات قبل أعوام، حيث استطاعت وبعد شق الأنفس من دخول سوق النقل والعمل به ضمن التكنولوجيا الحديثه، حيث فــي عــام 2018 صدرت في الجريدة الرسمية تعليمات أسـس وشروط ترخيص شركات النقل العاملة بالتطبيقات الذكيـة تحت اسم "نظام تنظيم نقل الركاب من خلال اسـتخدام التطبيقات الذكية"، وعلى أثر صدور النظام جرى فُتح المجال أمام تطبيقـات النقـل الذكي لاستيفاء الشروط والحصول على التراخيص القانونية.
وبحسب آخر التفاصيل، فإن هنالك ستة تطبيقات نقل ذكية مرخصة تعمل في الأردن، إلا أن الخلاف والذي أصبح واضحاً للعيان هو أعداد تراخيص العاملين لدى تلك التطبيقات، حيث وبحسب آخر احصائية سمحت هيئة تنظيم قطاع النقل بما يقارب 13 ألف تصريح للعاملين بتلك الشركات.
وبالرغم من قيام هيئة تنظيم النقل البري، بتحرير تراخيص السائقين المرخصين للعمل على تطبيقات النقل الذكية لتمكينهم من مزاولة أعمالهم عبر أكثر من تطبيق للنقل الذكي، إلا أن هذه المعضلة قد ازدادت سوءاً في الآونة الأخيرة، خاصة وأن العدد الأكبر للتصاريح أُعطي لشركتين فقط دون غيرهما، دون معرفة الأسباب، حيث هنالك شركات أخرى تعمل على التطبيقات إلا أن الهيئة لم تعطها حقها بالتصاريح، متذرعين بقصة تحرير تراخيص العاملين لدى تلك التطبيقات، إلا أنهم لا يزالون يواجهون العديد من المشاكل؛ أهمها عدم المقدرة على العمل مع التطبيقات الأخرى خوفاً من عدم التجديد له من قبل الشركة المتعاقد معها بالبداية.
الأمر الذي سبب العديد من المشاكل للكثير من السائقين، بالإضافة إلى ظلم بعض الشركات المرخصة والتي تعمل وفق الأنظمة من الحصول على حقها بعدد تراخيص الممنوحة للسائقين كغيرها من الشركات الأخرى.
ناهيك عن الظلم الآخر وهو عدم المقدرة على ايقاف شركات النقل غير المرخصة، والتي يقارب عددها 32 تطبيق نقل ذكي مخالف وغير مرخص بحسب آخر تصريح لهيئة النقل، الأمر الذي أصبح يؤثر سلباً على الشركات المرخصة للعمل.
هذا غيضٌ من فيض ، فهنالك العديد من الملفات والأسرار سيعمل "صوت عمان" على كشفها والحديث عنها، خاصة وأن الكثير من تلك الملفات تم كشفها بما يتعلق بعمل التطبيقات، والتراخيص الممنوحة للسائقين، وغيرها الكثير ستكشف في الأيام القادمة.
وللحديث بقية...