أظهرت دراسة علمية شارك فيها فريق بحثيّ مشترك من جامعتي البترا والإسراء وجود نتائج واعدة لتخفيف سُمِّيَّة بعض العلاجات الكيميائية وزيادة فعاليتها من خلال تحضير مشتقات "الكينازولين" وتعديلها مخبريًّا بهدف تحسين فعاليتها وتقليل سُمِّيَّتها في علاج الخلايا السرطانيّة.
وأوضح عضو الفريق البحثي من جامعة البترا الدكتور لؤي أبو قطوسة أنّ مشتقات "الكينازولين" التي توصلت إليها الدراسة تعد واعدة جدًّا خاصّة في مواجهة سرطان الثّدي والبروستاتا، كما أنها أقل سُمِّيَّةً من بعض العقاقير المستعملة حاليًّا في العلاج الكيميائيّ، من خلال قدرتها على تثبيط مسار الأنزيم الأساسي لتكاثر الخلايا السرطانية "تيروسين كينيز".
وضم الفريق البحثيّ كلًّا من الأستاذ الدكتور إياد الملاح والدكتور لؤي أبو قطوسة من جامعة البترا وأشرف على الدراسة الدكتور زياد أبو دية والدكتور قيس أبو العسل من جامعة الإسراء.
وأُجرِيَت التّجارب المخبريّة على الخلايا السرطانية في مختبرات مركز الدراسات الدوائية في جامعة البترا الذي يعد من أحدث المراكز البحثية المتقدمة على مستوى الإقليم. وعمل الفريق المشترك من جامعتي الإسراء والبترا على تصنيع مشتقات جديدة من "الكينازولين" ودراسة أثرها البيولوجي وبشكل موجَّه على مجموعة من الأورام.
وأشار أبو قطوسة إلى أنّ المركَّبات الكيميائية المشتقة من "الكينازولين" تستخدم على نطاق واسع في علاجات الأورام خاصّة سرطانات الثدي والرئة والبروستاتا، ويظهر ذلك جليًّا في عقار "جيفيتنب" المشتق من هذه العائلة، وأضاف: "لا يزال العالم يعاني من حالات الإصابة المطَّردة في الأورام الخبيثة ويعتبر سرطان الثدي من أكثر هذه الأورام انتشارًا في مجتمعاتنا ... ونظرًا لأن العلاج الكيميائي هو أحد العلاجات الأساسية للأورام السرطانية فقد اقتضت الحاجةُ توفيرَ علاجات كيميائية أكثر فاعلية وأقل سُمِّيَّة، توجَّه على أنواع محددة من الأورام، لتخفيف آثار العلاج غير المرغوبة على المريض".