2024-11-29 - الجمعة
00:00:00

جامعات

أستاذة تغذية بجامعة البترا: نسبة الرضاعة الطبيعة في الأردن أقل من معدلها في دول الجوار

{clean_title}
صوت عمان :  

قالت أخصائية تغذية الرضع وصغارالأطفال وأستاذة التغذية بجامعة البترا الدكتورة آية طلال الكيلاني إن نسبة الرضاعة الطبيعية في الأردن هي من أقل النسب مقارنة بمعدل الرضاعة الطبيعة في دول الجوار، إذ أشارت الدراسات إلى أن نسبة الرضاعة الطبيعية في الأردن بلغت 26.7% بينما بلغت 34% في دول الجوار، واقترحت الكيلاني اعتماد تكنولوجيا الواقع الافتراضي لتدريب الأمهات على الرضاعة الطبيعية.

وشاركت الكيلاني في ندوة حوارية لمختبر ابتكار تغذية المستقبل الذي تنفذه جامعة "تافتس" الأمريكية بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وقدمت محاضرة بعنوان "محددات الرضاعة الطبيعية وممارساتها في الأردن" تناولت فيها عدة محاور منها أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل، وأحدث الدراسات عن معوقات الرضاعة الطبيعية في بيئة العمل في المجتمع الأردني، بالإضافة إلى تقديم مقترحات لزيادة نسبة الرضاعة الطبيعية في الأردن.

وأشارت الكيلاني إلى أن نسبة الرضاعة الطبيعية الحصرية التي تكون في أول ستة أشهر من عمرالرضيع في الأردن وحتى في دول الجوار تقل عن النسبة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية ومن المفترض أن تبلغ 70% في العالم بحلول عام 2030.

وأوضحت الكيلاني أن الرضاعة الطبيعية تحمل انعكاسات إيجابية على صحة الرضيع والأم وتوفر في الكلفة الاقتصادية، إذ إن الرضيع بحصوله على الرضاعة الطبيعية سيتمكن من مقاومة الأمراض المستقبلية ما يساهم في خفض فاتورة العلاج الصحية التي تتحملها الدولة أو الأفراد.

وقالت الكيلاني "قد يكون من المفيد النظر في حلول رقمية تساهم في تحسين المعرفة بالرضاعة الطبيعية، وتوعي المجتمع بفوائدها ما يشمل أصحاب العمل، وتحسن الرضاعة الطبيعية صحة الأم ما يؤدي إلى رفع أدائها الإنتاجي في العمل، وينعكس على مصلحة أصحاب العمل".

وأضافت الكيلاني "بشكل عام، يجب أن تسعى الدراسات المستقبلية إلى توظيف التقنيات الحديثة سواء من خلال الواقع الافتراضي أم من خلال استحداث منصات وتطبيقات إلكترونية تدرب الأم على الطريقة المثلى في الرضاعة وكيفية التعامل مع الطفل، بالإضافة إلى توفير قواعد بيانات حول فوائد الرضاعة الطبيعية وانعكاساتها على المجتمع والاقتصاد.

وأكدت الكيلاني ضرورة توعية المجتمع الأردني بأهمية الرضاعة الطبيعية وتكاثف الجهود بين المؤسسات الطبية وكوادرها والمؤسسات العلمية لزيادة الوعي بأثر الرضاعة الطبيعية لدى الأم والطفل بخاصة والمجتمع الأردني بعامة.