أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن بلاده تطالب الاحتلال إسرائيلي بمزيد من التفاصيل بشأن التحقيقات المتعلقة بمقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة.
وقال برايس في إفادة صحفية "نسعى للحصول على معلومات إضافية من الإسرائيليين بشأن التحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة، وفي الاشتباكات بين المشيعين في جنازتها وقوات إسرائيلية”.
وأضاف برايس "نريد مزيدًا من المعلومات حول التحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة ونتائجه في حال اكتماله. ما زلنا نعتقد أن المساءلة عنصر مهم في مقتلها والأحداث التي شهدتها الجنازة”.
وطالب البيت الأبيض الحكومة الإسرائيلية بإجراء تحقيقات "شاملة وكاملة وشفافة” حول اغتيال الزميلة شيرين.
وكان منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي قال "نريد أن يكون التحقيق كاملًا وشاملًا، لأن الرئيس جو بايدن يهتم كثيرًا بحرية الصحافة”، مؤكدًا أن سياسة بايدن الخارجية قائمة على قيم مثل حرية الصحافة وحقوق الإنسان والحقوق المدنية.
وذكرت شبكة (سي إن إن) أنها جمعت أدلة تؤكد أن الجيش الإسرائيلي استهدف مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في جنين بشكل متعمد.
وقال تقرير للشبكة الأمريكية إن تحقيق فريقها والأدلة التي جمعها تشير إلى أن شيرين استهدفت من قبل القوات الإسرائيلية، وإن الأدلة تؤكد عدم وجود مسلحين أو مواجهات مسلحة قرب شيرين خلال اللحظات التي سبقت اغتيالها.
يشار إلى أن تحقيقًا للجزيرة كان توصل في وقت سابق للنتيجة نفسها.
ومما جاء في تحقيق الجزيرة أن الرصاصة التي أصابت الزميلة شيرين أبو عاقلة على مستوى الرأس كانت من عيار 5.65 ملم، وانطلقت من بندقية من طراز (M4) تستخدمها قوات الاحتلال.
ونشرت الجزيرة صورة الرصاصة التي اغتالت الزميلة شيرين أبو عاقلة، موضحة أن تشوّها أصاب الرصاصة بعد دخولها رأس شيرين وارتطامها بالخوذة التي كانت ترتديها.
وفي 11 مايو/أيار الجاري، استشهدت أبو عاقلة (51 عامًا) جراء إصابتها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
واتهمت كل من السلطة الفلسطينية وشبكة الجزيرة الجيش الإسرائيلي بتعمد إطلاق الرصاص على شيرين التي كانت ترتدي سترة الصحافة، فيما قالت إسرائيل إنها فتحت تحقيقًا في الأمر.