أحمد الضامن
قال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ممدوح العبادي، أن القيادات الإسرائيلية تتسابق على الكرسي من خلال مدى قمعها للشعب الفلسطيني، والاعتداء على المقدسات في القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي.
وأشار العبادي لـ"صوت عمان"، أن ما يحدث من اعتداءات متكررة من الكيان الصهيوني، يعتبر مخالف لنطاق العمل الوطني العربي الأردني والقضية الفلسطينية.
وبين العبادي أن معاهدة السلام بين الأردن واسرائيل؛ من أحد نصوصها، تؤكد على احترام اسرائيل للرعاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشيراً أن ما يجري هو مخالف لهذا النص، وبالتالي يجب أن يكون موقف الأردن أكثر حسماً وحزماً اتجاه هذه الإعتداءات على الأقصى.
وأضاف العبادي أن الحكومة الأردنية لغاية الآن لم تتحرك سوى بالإعلان عن نية استدعاء القائم بأعمال سفارة دولة الاحتلال إلى وزارة الخارجية، مؤكداً أن هذا يتناقض مع موقف مجلس النواب بالاجماع في المطالبة بطرد السفير من الأراضي الأردنية، لافتاً إلى ضرورة التجاوب مع قرار مجلس النواب لما فيه من مصلحة محلية وقومية ودينية.
وتابع: "هذا يعطينا مؤشر جاد حول نظرة الدولة الأردنية إلى الكيان الصهيوني، وعدم احترامها للمعاهدات التي وقعت، حيث بات من المهم وأصبح إلزاماً وضرورة قصوى إعادة النظر في هذه المعاهدات، حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود"
وأكد أن الحراك الفلسطيني، وما يقوم به الشعب الفلسطيني في التصدي لتلك الاعتداءات والاصطدام مع دولة الاحتلال، يعزز من الموقف العربي والإسلامي في التحرك بشكل أكبر.
وبين العبادي في حديثه، أن الحكومة الأردنية تحركت إعلامياً، مؤكداً على ضرورة تحركها على أرض الواقع.
واختتم العبادي حديثه منوهاً إلى أهمية قيام الأردن بأخذ مواقف حازمة تجاه العدو الإسرائيلي، حيث تعتبر المرحلة الحالية مرحلة حاسمة، وتبين كيفية السير على الطريق الصحيح في هذه القضايا الكبيرة التي تهم الأردن بمختلف مكوناته، مضيفاً "الأردن له علاقة قوية في القضية الفلسطينية تاريخياً ولا بيننا وبين الشعب الفلسطيني إلا هذا النهر الواصل وليس الفاصل".