استبعد الأمير علي بن الحسين، ترشحه مرة أخرى لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وتمنى أن يكون كأس العالم الذي ستنظمه قطر نموذجيا لكل العرب.
وتطرّق الأمير علي خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، عبر برنامج الجانب الآخر الذي تقدمه الزميلة علا الفارس، إلى مسيرته الرياضية، خاصة فوزه عام 2011 بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وترشحه عام 2015 لرئاسة الاتحاد، كاشفا عن صعوبة تلك التجربة، مبديا أسفه على عدم تصويت دول عربية له، ووقوف بعض الأشخاص الذين لهم تأثير في الرياضة بقوة ضده، وقال إنه لا يعرف سبب ذلك.
وفي سياق متصل أكد الأمير علي بن الحسين -إجابة على سؤال بشأن تنظيم دولة قطر لكأس العالم 2022- أنه سيكون هناك تعاون كامل بين بلاده وقطر، وستدعم عمان الدوحة وتساعدها.
وفي ذكرى الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه، قال سمو الأمير علي بن الحسين إنه لا ينسى الوقت الذي قضاه مع جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، وكيفية تعامل جلالته مع الأمراء وسؤاله لهم عن أرائهم بالمواضيع المختلفة.
وبين سموه أنه يحب العسكرية ولذلك قام بدراستها عقب انتهاء دراسته الثانوية، وتعلم منها التفكير الصحيح ومعرفة كيفية التعامل مع الناس.
وأشار سموه إلى أن ايمانه وحبه اللامحدود للشعب الأردني والسلام هو أكثر ما يتذكر الراحل الحسين به، مؤكدا أنه يوميا يشتاق للراحل الحسين، وكان بجانبه في المستشفى عند رحيله.
ولفت إلى أنه كان يمارس المصارعة الرومانية خلال دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أنه خدم في القوات الخاصة لفترة وكان قائدها في تلك الفترة جلالة الملك عبدالله الثاني، وطلب جلالته منه أن يكون قائد مجموعة الأمن الخاصة بجلالته، مؤكدا أن ثقة جلالته به كأخ لحماية عائلته وحياته مهمة جدا له شخصياً ولثقته بالنفس.
وشدد على أن نقله من مهمته في العام 2008، وبغض النظر عن الأخوة فهي مهنة والعمل 24 ساعة مع نفس الشخص لمدة 8 سنوات من الصعب الاستمرار وفي ذلك الوقت كان جلالة الملك يرغب بإنشاء المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وقال له جلالته "عليك السير بهذا المجال"، معتبراً أن ما حدث كان تطورا له.
ونفى ابعاده عن المنصب لوجود خلافات مع جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا أن علاقته مع الملك "من أحسن ما يكون وهو ما زال جندياً وحارسا للملك".
وعن المركز الوطني للأمن وادارة الأزمات، قال إنه يجمع الحكومة والأجهزة الأمنية في الأزمات لا سمح الله لادارة المشهد، وجاءت فكرة تأسيسه من جلالة الملك عبدالله الثاني بعد أحداث العام 2005.
وأضاف أن التحديات التي واجهته خلال تأسيس المركز تتمثل في بناء المركز وفكره، فهو نموذج أردني بحت ومن يعمل به من مؤسسات الأردن.
وأكد أن أي حدث سواء كان كارثة طبيعية أو بشرية تؤذي أو تسيء للبلد يتم التعامل معها، فالأزمة مفاجئة بدل أن تكون كبيرة يتم تصغيرها والتعامل معها بأفضل طريقة.
وبين أن المركز يتعامل مع الأزمات الطبيعية سواء زلازل أو فيضانات، أو صحية كملف كورونا، أو بشرية كالإرهاب، ويتم البحث بمواضيع اقتصادية قد تؤثر على الأردن.
وقيم تعامل المركز مع أزمة كورونا، بأنه "الحمدالله" وفي العام 2016 تم التجهيز للأزمات الصحية وكيفية التعامل مع تسكير البلد وهو ما سهل التعامل مع الأزمة، ويقوم المركز بأخذ التوجيهات من الحكومة والقيادات قبل التعامل معها.