أحمد الضامن
شاهد الأردنيون الأسبوع الماضي جلسة لمجلس النواب لم يكن لها مثيل داخل القبة منذ بدء عمله الدستوري، حيث انتشرت فيديوهات العراك والمشاجرات والتلفظ بألفاظ خارج قاموس العمل النيابي، على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، وقنوات ومحطات محلية وعربية وعالمية.
ومن منطلق العمل على طي صفحة الخلاف، والتخفيف من حدة وتوتر المشهد داخل مجلس النواب، قرر رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي، تأجيل جلسة استكمال مناقشة التعديلات الدستورية المقررة إلى يوم غد الأحد المقبل، على أمل أن يتم انهاء الخلاف وحفظ ماء الوجه أمام الأردنيين.
مصادر أشارت لـ "صوت عمان" بأنه من المتوقع أن تشهد الجلسة حدية بين بعض النواب، إلا أن الشكل والمضمون العام لها، سيكون يتسم بالهدوء والابتعاد عن تكرار السيناريو مرة أخرى، بالإضافة للتوجه باتخاذ إجراءات تأديبية بحق من أخطأ من النواب.
محاولات حثيثة شهدتها أروقة مجلس النواب للإصلاح وانهاء الأزمة التي اشتعلت في بداية مناقشة التعديلات الدستورية، والعمل ضمن إطار ورؤى ترضي كافة الأطراف، والأهم ارضاء الأردنيين الذين اصابتهم خيبة أمل كبيرة من النواب جراء تلك التصرفات.
مجلس النواب ممثلاً برئاسته ونوابه، سيتقدمون بالاعتذار للشعب الأردني على ما بدر منهم خلال الجلسة الماضية، كما سيتم العمل على ضمان تقريب وجهات النظر بين الجميع بعيداً عن تكرار الأحداث المؤسفة داخل قبة البرلمان.