علق مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية أسامة الأزهري، على واقعة تصوير السائحة الأوكرانية التي خرجت عارية في شرفة منزلها.
وأوضح أنه قد تكون هناك حاجة إلى تقديم نصيحة إلى الضيفة وهي أننا بلد نحب الحفاظ على تقاليدنا، وأنه متى خرج الإنسان خارج حدود البيت أو "البلكونة" صار معرضا أن يكون أمام الناس في الشارع، ولا بد من الوقار والحشمة عند الظهور عليهم، لكن في الوقت ذاته: "من الخطأ الشديد والجرم أن يأتي الإنسان ويترصد لهذا الخطأ أو العورة ثم يصورها وتقريبها بالزووم وإشاعتها وإخراجها على الناس".
وأضاف الأزهري في تصريحات متلفزة أنه "لو افترضنا أن الشخص أراد إصلاح الخطأ عليه التوجه إلى صاحب المنزل ويفهمه أننا بلد له تقاليد ونرجو لفت النظر إلى مثل ذلك، ويكون قد أوصل المعنى دون تشهير وفضيحة".
وأوضح: "لو كانت هذه الفتاة بمفردها ولا يوجد لها رجل كان يمكن أن يوصي زوجته بالحديث معها لو كان صادقا في توصيل المعنى برفق، ولكن ما حدث هو تشهير وفضح الناس مرفوض دون شك"، مشددا على أن تتبع عورات الناس وإذاعة المشاهد السيئة على رؤوس الأشهاد فإن الشرع الشريف غلظ عقوبة ذلك، وعقابه عند الله أن سيتتبع سبحانه عورته ويفضحه لو في قعر داره.
ونوه مستشار رئيس مصر للشؤون الدينية، إلى أن من أراد إصلاح خطأ معين عند إنسان يجب أن يراعي 3 قيم، أولها العلم، ثم الورع، ثم حسن الخلق، مشيرا إلى أن "الورع" يعني أنه لا ينجرف وتأخذه الحمية وأنه متضايق من مشهد ما فيفضحه ويذيعه أمام الناس كلهم، و"دي كده بقت فضيحة مش نصيحة"، ويجب توصيل النصيحة إلى الإنسان دون أن يجرحه.
وشدد الدكتور أسامة الأزهري، على أنه "عمر النصيحة ما كانت عن طريق الفضح والتشهير والإساءة، ودي عمرها ما تكون نصيحة أبدا، دي فضيحة مش نصيحة"، مؤكدا أن جدار البيت مقدس ويجب أن تحفظ حرمته.
ونوه الأزهري إلى أن الشرع أباح لصاحب البيت أن يدفع عن نفسه الضرر ولو بالعدوان على هذا الشخص الذي يتلصص على البيت: "لأن الإنسان في بيته على تلقائيته، ولا يجب أن يزعجه أحد، ويجب مراعاة ذلك، خصوصًا أن بيوت المصريين خاصة في القرى شديدة التقارب ويجب مراعاة حرمة البيوت".