أحمد الضامن
بدأت الحملات الإعلانية منذ ما يقارب أسبوع في عرض التنزيلات والتخفيضات على الأسعار في يوم "الجمعة البيضاء" على أمل كسر الجمود في القوة الشرائية وتحريك العجلة الاقتصادية، وتحفيز المستهلكين على الإقبال لشراء من مختلف القطاعات.
قبل مرور يوم "الجمعة البيضاء" كان الأمل لدى الكثيرين بأن يعود هذا اليوم بمنافع البيع الوفير للتجار، واستفادة المستهلك بالحصول على بضائع ومستلزمات جديدة وبأسعار منخفضة، فكانت التوقعات والآمال كبيرة، إلا أنه وبحسب المشهد والمتابعين أن الواقع كان مخيباً للآمال والطموح، ولم يأتي بالنفع المتوقع.
"الجمعة البيضاء" عادت في زمن جائحة كورونا، وفي ظل استمرار المعاناة من تبعاتها على الاقتصاد العالمي والمحلي، ناهيك عن المشاكل والصعوبات التي تواجه البضائع وارتفاع الكلف وتكاليف الشحن وغيرها.
بل أنها دقت ناقوس الخطر، فيما يتعلق بمدى القوة الشرائية لدى المستهلك بعد عامين من جائحة كورونا، وآثارها التي أثقلت كاهل المواطن، مما يؤثر سلباً على القطاعات الاقتصادية، والتي بدورها ستؤثر بشكل كبير على النمو الاقتصادي والانفراج من الأوضاع الحالية الصعبة، والتي باتت مؤشر خطير يقف إلى جانب مؤشر البطالة المتزايد بشكل صاروخي.
الحكومة تحدثت عن الخطط الاقتصادية التي ستعمل عليها، والمنهجية التي يجب اتباعها في تحقيق النمو الاقتصادي المنشود، إلا أنه وجب النظر إلى العديد من المؤشرات الدالة على أن الوضع الاقتصادي صعب، والأهم البدء في الشعور بأولويات الحكومة الاقتصادية التي أعلنت عنها، والبدء في ملامسة القطاعات والمواطنين، والعمل على تطبيق الخطط والبرامج والرؤى التي تحدثت عنها بأسرع وقت، وأخذ دور أكبر من دورها الحالي.