2024-11-28 - الخميس
00:00:00

عربي و دولي

وزير الخارجية الفرنسي: زعماء لبنان يبدو أنهم عاجزون عن إيجاد حل للأزمة التي تسببوا فيها

{clean_title}
صوت عمان :  

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان مساء يوم الخميس، إن زعماء لبنان يبدو أنهم عاجزون عن إيجاد حل للأزمة التي تسببوا فيها.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي بأن الإخفاق في تشكيل حكومة لبنانية جديدة كان حادثا مروعا، حيث انتقد الطبقة السياسية بأكملها في البلاد.

وأضاف "إنها حادثة مروعة أخرى.. هناك عجز تام للقادة اللبنانيين عن إيجاد حل للأزمة التي خلقوها".

في وقت سابق الخميس، تخلى السياسي اللبناني سعد الحريري عن مساعيه لتشكيل حكومة جديدة مما قلص الآمال في الموافقة على حكومة في أي وقت قريب لبدء إنقاذ البلاد من الانهيار المالي.

وقدم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يوم الخميس اعتذاره إلى الرئيس اللبناني ميشال عون عن تشكيل الحكومة.

وقال الحريري عقب لقاء مع عون استمر مدة 20 دقيقة في القصر الجمهوري في بعبدا، "أجريت مشاورات مع الرئيس عون حول التشكيلة الحكومية، والواضح أننا لن نتفق مع رئيس الجمهورية وقدمت اعتذاري عن تأليف الحكومة".

وأضاف الحريري: "قدمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة والله يعين البلد".

ولفت الحريري إلى أن الرئيس عون طالب ببعض التعديلات التي اعتبرتها جوهرية ولن نستطيع التفاهم مع بعضنا البعض.

وقدم الحريري أمس الأربعاء تشكيلة حكومية مؤلفة من 24 وزيرا من أصحاب الاختصاص، وفقا للمبادرة الفرنسية ومباردة رئيس البرلمان نبيه بري، فيما رد عون بأن التشكيلة التي قدمها الحريري تتضمن أسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف، بشكل مختلف عما تم الاتفاق عليه سابقا.

وكان الحريري كلف بتشكيل الحكومة في أكتوبر الماضي عقب استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت، لكنه عجز خلال أشهر على إيجاد صيغة للتوافق على تشكيلة حكومية تبدأ مسارا إصلاحيا يطلبه المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على الخروج من أسوأ أزمة مالية واقتصادية تعصف بالبلاد.

وتتولى في الوقت الراهن حكومة حسان دياب، مهمة تصريف الأعمال ريثما يتم تأليف حكومة جديدة، في وقت تقف البلاد على عتبة انتخابات نيابية عامة من المقرر إجراؤها في ربيع العام المقبل 2022.

وقالت رئاسة الجمهورية اللبنانية إن رفض رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لمبدأ الاتفاق مع رئيس الجمهورية ميشال عون يدل على أنه اتخذ قرارا مسبقا بالاعتذار عن تشكيل الحكومة.