غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتانياهو، مكتب رئاسة الحكومة لكنه لم يغادر حتى الآن المنزل الرسمي الذي تخصصه الدولة لرئيس الحكومة في القدس الغربية، مما أثار غضب خلفه نفتالي بينيت.
ويبدو أن نتانياهو، الذي صار حاليا زعيم المعارضة في إسرائيل، يريد وضع العراقيل أمام حكومة بينيت الجديدة والتنغيص عليه بشتى الطرق.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بينت أبلغ سلفه بضرورة مغادرة المنزل الرسمي في غضون 14 يوما.
وأوضحت القناة الـ12 في التلفزيون الإسرائيلي أن الائتلاف الذي يتزعمه بينيت يعتزم تقديم تشريع جديد إلى الكنيست ينظم عملية تسليم المنزل الذي يقع في شارع بفلور بالقدس الغربية.
ولا يوجد حتى الآن في القانون الإسرائيلي قواعد واضحة بشأن المدة الزمنية الواجب على رئيس الوزراء اتباعها لإخلاء المبنى.
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن نتانياهو لن يغادر المقر إلا بعد أسابيع أخرى على الأقل.
وذكرت المصادر أن أفراد عائلة نتانياهو يحزمون أمتعتهم في المقر الرسمي، لكن ذلك سيستغرق وقتا، قبل الانتقال إلى منزلهم في مدينة قيسارية الساحلية.
وليس بوسع هؤلاء الانتقال إلى شقة يملكونها في القدس، لأنها لا توفر حاليا الشروط الأمنية، كما أن نتانياهو شريك في ملكية منزل والده في المدينة ذاتها، لكن يتوقع ألا يذهب إليه.
وفي الوقت الراهن، يعيش نتقالي بينيت، رئيس الوزراء الجديد في إسرائيل، في منطقة رعنانا. شمال تل أبيب.
وليس بينيت وحده من يريد إخراج نتانياهو من المنزل، فمعارضوه الذين نزلوا إلى الشوارع هددوا بتقديم إلتماس إلى المحكمة التماس إلى المحكمة العليا، ما لم يغادر نتانياهو المقر بحلول أواخر الشهر الجاري.
وجاءت هذه الخطوة بعدما ظهر رئيس الوزراء السابق في صورة رسمية في المقر مع المندوبة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي.
وطالب هؤلاء بمعرفة سبب استخدام زعيم المعارضة لمنزل رسمي في استقبال شخصيات أجنبية.