ردت الإماراتية كابتن طيار مريم المنصوري على
شائعات مصدرها إسرائيل بأنها شاركت في
قصف غزة واطلت على العرب بفيديو نفت فيه
بمرارة وحرقة هذه الشائعة.
وهذه الاتهامات وعبرت عن عروبتها الخالصة
وموقفها الرصين.
هذا نموذج على الحرب الإعلامية والنفسية التي
تمارسها إسرائيل منذ٧٢ عاما ضد العرب ومنها
التشكيك البغيض بمواقف القيادات ومحاولات
خلق فجوة ثقة وتعبئة ضدها وضد رموزها.
أثبت العرب المتهمون بالعنف والإرهاب انهم دعاة
السلام وأن إسرائيل هي داعية حرب وتهجير وعنف وها هي المشاهد المأساوية التي تبثها شاشات التلفزة
ومواقع التواصل حول العالم تؤكد هذه الحقيقة.
بسرعة تغيرت مواقف شرفاء العالم وقياداتهم تجاه إسرائيل التي حاولت أن تظهر بمظهر الضحية فوقعت في
فخ الاعلام الذي نصبته.
وهنا في الاردن لكم تصدينا لمحاولات التصيد في المياه العكرة، والتشكيك بمساندة الأردن للشعب والقضية
الفلسطينية وهو ما يغيظ إسرائيل التي لا تمل المحاولة وبالرغم من الضائقة الاقتصادية والتضييق المتزايد
فموقفه ملكا وحكومة وشعبا واحد.
هل تذكرون عندما قال الملك أن القدس خط أحمر أم أنه كان مجرد شعار.. لقد رفض الملك الاغراءات وأزاح
بوجهه عن العروض على ألا يتنازل عن القدس وعن دعم القضية وعن حق الشعب الفلسطيني في دولة ووطن
ناجز وهو هدف استراتيجي للأردن لم يتغير ولم يتبدل طوال سنوات الصراع حتى لو كان الثمن ١٠٠ مليار ولا حتى
١٠٠ تريليون.. موقف مثل هذا يستحق التبجيل والدعم والمؤازرة لكن الاهم هو تماسك الجبهة الداخلية صفا
واحدا خلف وإلى جانب هذا الموقف الصلب.
الأردن في خندق واحد، مع الفلسطينيين ومع الاماراتيين ومع المصريين ومع العرب لمواجهة الصلف الإسرائيلي
الذي لا يصبر حتى ينكشف عن عدوانيته التي باتت تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
كان طبيعيا أن تمارس اسرائيل معركتها بأدوات قذرة وهل هناك ماهو أقذر من الجرائم التي ترتكبها كل طالع
شمس لكن الاسوأ هو تشكيك الشعوب في قياداتها ورموزها
والمؤسف في كل هذا هو أن هناك من يتلقف هذه الشائعات ويروج لها ويرددها ويسعى الى تكريسها
كحقيقة، هذا هو الطابور الخامس الذي تراهن عليه إسرائيل وهم عملاء لها بالمجان ونقلهم للاكاذيب لا تقل
جريمته في تقويض اللحمة عما تفعله اسرائيل التي تسعى لقيادة العالم العربي إلى الجهل والظلام باعتبارها
واحة العلوم والديمقراطية!!.
لا تلتفتوا للمزايدات ولا للشائعات التي تحاول إسرائيل دسها بينما يخوض الفلسطينيون معركة تحرير الإنسان،
بينما تخوض اسرائيل معركة تحريف الحقائق وبث التشكيك وتشتيت الانتباه، فالدولة الأردنية بمؤسساتها
الأمنية والمدنية تعرف وتعي أهداف وغايات هذه الأنواع من الحروب.