20133-- نحتاج إلى صوت « الحكمة» :: صوت عمان الإخباري
2025-12-06 - السبت
00:00:00

آراء و مقالات

نحتاج إلى صوت « الحكمة»

{clean_title}
حسين الرواشدة
صوت عمان :  


ما أحوجنا اليوم إلى صوت العقل، هذه هي الوصفة الوحيدة التي استطيع ان أقدمها للأردنيين الطيبين في لحظة حرجة يمر بها بلدنا.

لا أريد ان ادخل في تفاصيل ما حدث في يوم السبت المنصرف، فقد قدمت الدولة روايتها، وبوسعنا ان نتعلم مما جرى وان نتجاوزه، كما ان بوسعنا ان ننتظر دقة ساعة الحكمة التي جربناها مع كل أزمة تواجهنا، فلا نريد ان يخرج أحد منتصرا في اي أزمة تواجهنا الا « الوطن»، لأننا جميعا سنخسر اذا ما داهمتنا الفتنة، من هم على حق ومن هم على خطأ ايضا.

الأردن اكبر منا جميعا، اكبر من اختلافاتنا ومصالحنا، والدولة الأردنية قادرة على «هضم» وتجاوز المحن التي تواجهها، كما فعلت على امتداد مئة عام مضت، لكن المهم ان نتذكر الآن بأن ثمة قيما ومبادئ راسخة قامت واستندت عليها دولتنا، أهمها التسامح والحكمة والاعتدال، وثمة مشتركات دينية ووطنية وإنسانية تجمعنا في هذا البلد، أهمها الأخوة والتكافل والعفو وعدم نسيان فيما بيننا من فضل.

في هذا الوقت بالذات نحتاج فعلا الى «صوت العقل»، وفي بلادنا عقلاء كثر يمكن ان نسترشد بهم وشعب حي يمكن ان نثق به ودروس كثيرة يمكن ان نستفيد منها ومستقبل جديد يمكن ان نتفق عليه ونرسمه بعيدا عن «فزاعات» التخويف ونصائح المستثمرين في «الخراب» ودعوات الجاهزين «لضرب» تماسكنا ووحدتنا في اية لحظة.

نحتاج الى «صوت العقل» لكي نجتاز هذه الأزمات التي تتناسل من رحم «الاحتقان» والخوف واليأس ومن «تربة» الفقر والبطالة والفساد لكي نتوافق على «اردن» جديد تستقيم فيه موازين العدالة وتعلو فيه مصلحة «الوطن» ويتنفس الناس هواء نقيا لا غبار فيه ولا «رطوبة» زائدة عن الحد.

اذا كان البعض يريدون ان يأخذونا الى «المجهول» دفاعا عن مصالحهم وامتيازاتهم واذا كان ثمة من لا يرى في هذه المخاضات أكثر من «زوبعة في فنجان» فان «صوت العقل» وحده هو الحكم على المخاضات والمآلات، على اتجاه البوصلة ومساراتها، وهو وحده من يدلنا على الصواب.

السؤال الذي يحب الا يغيب عن اذهاننا هو: بأي منطق يفترض ان نواجه هذا الواقع المزدحم بالأزمات والهواجس والتحديات..؟.

لدينا -بالطبع- ثلاثة خيارات على الأقل، او إجابات إن شئت، الخيار الأول: منطق الحكمة والفهم بما يترتب عليه من قرارات هادئة وحوارات جادة وجبهة داخلية موحدة ونخب وطنية واعية وأمينة، وسياسات عادلة ومقاربات امنية وسياسية مدروسة، الخيار الثاني: منطق الانفعال والتوتر والارتباك والخوف والمبالغة في الهواجس واستخدام الفزاعات، بما يترتب عليه من اشتباك بين الناس ومشاحنات وتصفيات في أوساط النخب وخيبات لدى الجميع، يبقى المنطق الأخير وهو الاسترخاء السلبي، حيث تغيب المبادرة وتجف قنوات التنسيق ويزداد الارتجال والإهمال، وتنتشر ثقافة «انتظر ما في الغيب» او «كل يوم بيومه».

لا انتظر ان يسألني احد عن الخيار الأفضل، فهو معروف للجميع، لكن بقي لدي كلمة أخيرة وهي: ان ما نراه من صور ونسمعه من أصوات وصراخ في مجالنا العام، يجب ان يقودنا الى حقيقة واحدة وهي ان ساعة «الحكمة» لا بدّ ان تدق، والاّ فإن ما ينتظرنا سيكون أصعب مما نتصور.

 
التنمية: ضبط 560 متسولاً خلال شهر الملك: فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم 2026 كأس العرب: التعادل السلبي يحسم مباراة عمان والمغرب الأردن ودول عربية وإسلامية: إخراج سكان غزة عبر رفح "مرفوض" الأردن إلى جانب الجزائر والارجنتين والنمسا في المجموعة العاشرة بكأس العالم نتائج قرعة مونديال 2026 .. مجموعات نارية للمنتخبات العربية تقلبات جوية واسعة تحذر منها الأرصاد: أمطار غزيرة وسيول وغبار وفيات يوم السبت 6-12-2025 في الأردن الأمن العام يحذر الأردنيين قرار حكومي مرتقب بخصوص سائقي التطبيقات الذكية مدرب الأرجنتين: المنتخب الأردني الأكثر غموضًا… ولن نستهين به في مونديال 2026 جدول أولي يكشف مواعيد مباريات النشامى في مونديال 2026 بعد سحب القرعة في ختام حملتها الصيفية الأضخم “Zain Happy Box”.. زين تُعلن رابحة سيارة Jetour T2 Luxury 2025 الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 بث مباشر مباراة الأردن والكويت فى كأس العرب 2025 - رابط الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي النشامى يهزمون الكويت بثلاثية ويواصلون صدارة مجموعتهم في كأس العرب 2025 ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال الارصاد : هطولات غزيرة في 5 محافظات