يسرّع العديد من البالغين يتناولون فيتامين c عند أول علامة على الإصابة بالبرد. وقد
يكون أمراً جيداً بالنسبة لهم، لكن عندما يصاب الطفل بالإنفلونزا، أو تظهر عليه علامات
البرد ، يجب ألا يعطَى الأطفال فيتامين c الفوار فما هو فيتامين سي وما أضراره، وما مقدار
الجرعة المفترضة التي يجب أن تعطى للأطفال؟
تكمن أهميه تناول فيتامين c يومياً، لأنه لا يمكن إنتاجه داخل جسم الإنسان ولا يمكن
تخزينه أيضاً، فجسم الإنسان يتخلص من الفائض من فيتامين c يومياً، وبالتالي لابد من
تناوله بصفه يومية، وتكمن فوائده في أنه يساهم في التئام الجروح، ويحارب الالتهابات
ويمنعها، كما يساعد في الحفاظ على بنية العظام ويعزز صحة البشرة ويقوي الأنسجة الضامة، ويعزز امتصاص الخلايا للبروتين ويساعد على امتصاص الحديد، كما أنه يعتبر من
مضادات الأكسدة، لذا يعزز جهاز المناعة، ويقاوم نمو الخلايا السرطانية.
حدود الجرعات
بالفعل قد يساعد فيتامين c في تقليل مدة نزلة البرد، وتخفيف حدة أعراض الزكام؛
ولكنه ربما يكون أكثر نجاحاً في الوقاية عنه من العلاج، ويتفاوت مدى تاثيره من طفل لآخر
كما تختلف حاجتهم بحسب الفئة العمرية، أما فكرة التغلب على الزكام باستخدام
جرعات كبيرة من فيتامينc فما هي إلا اسطورة، فيمكن للطفل امتصاص ما يصل لـ 90%
من الجرعات المعتدلة، بينما لا يتم امتصاص إلا 50 % فقط من الجرعات الكبيرة.
أقراص فيتامين c الفوارة مصممة للبالغين، وتحتوي على فيتامين c بجرعات عالية 1000
مجم أي أكبر بكثير من الموصى بها للأطفال، لكنه لايزال ضمن الجرعة الآمنة للبالغين، أما
الأطفال فالجرعة، التي يحتاجونها فتتراوح بين 400-600 مجم كما أنها تحتوي أيضاً على
فيتامين B6 و ا B12وبالرغم من أن الجسم يتخلص من فيتامين الزائد عن حاجته، إلا أن
الجرعات الزائدة، غير الممتصة في الأمعاء، قد تودي إلى أعراض معوية مزعجة، مثل
الإسهال والمغص والغثيان والانتفاخ.
نظام غذائي
متوازن
بدلاً من إعطاء طفلك فيتامين c أو أي مكمل مماثل، اسعيْ إلى توفير ما يكفي منها من
خلال نظام غذائي متوازن. فالفواكه الحمضية مثل البرتقال والجريب، كما يوجد في
التوتيات مثل الفراولة والتوت والعناب، وفي الخضروات أيضاً مثل الكرنب والبروكلي
والسبانخ والبازلاء الخضراء والطماطم والفلفل وبعض الحبوب مثل شوفان الأرز والشعرية
المكرونة، ودقيق الذرة كما يوجد في العديد من الأسماك واللحوم والبيض واللبن
والحليب.