ذهبت إلى المستشفى ورايت العجب والعجائب داخل أروقة مستشفى المفرق الحكومي، تجلت صورة مؤلمة تعكس الواقع الذي يعاني منه المرضى وعائلاتهم. فقد عُرفت المستشفى كواحدة من أهم المنشآت الصحية في المنطقة، إلا أن ما شهدته من ترهل إداري واضح يثير القلق ويستدعي التدخل الفوري من قبل وزير الصحة
تحدث بعض المرضى الذين التقتهم عن تجاربهم السلبية، مشيرين إلى أن إدارة المستشفى لم تعد قادرة على متابعة الأمور اليومية بشكل فعال. يقول أحدهم: "لقد انتظرت لساعات طويلة قبل أن أتمكن من رؤية طبيب، وعندما جاء، كان سريعًا جدًا في تشخيص حالتي دون أي اهتمام حقيقي."
المرافق الصحية والممرات التي يفترض أن تكون نظيفة ومرتبة، كانت تعكس صورة مغايرة تمامًا. فقد لاحظ الزوار تراكم الأوساخ وغياب الإضاءة في بعض الممرات ، مما يزيد من معاناة المرضى. "كيف يمكن أن نشعر بالأمان هنا؟" تساءل أحد الزوار، "المكان يبدو مهملًا وغير مهيأ لاستقبال المرضى."
أما عن الكادر التمريضي، فقد أبدى البعض استيائهم من عدم الالتزام بالزي الطبي الرسمي " بطلنا نعرف هو مراجع ولا دكتور ولا ممرض " . حيث أكد أحد المرضى أن "الزي غير المتناسق يساهم في خلق بيئة غير مهنية، ويؤثر على ثقتنا في مقدمي الرعاية الصحية."
وإذا سألنا إدارة المستشفى عن هذه الشكاوى، كان الرد المعتاد هو الحديث عن الضغط الكبير الذي يعاني منه المستشفى بسبب الأعداد المتزايدة للمرضى. لكن نقول هذه الحجة لم تعد مقنعة للعديد من المواطنين الذين يرون أن الضغط لا يبرر الإهمال.
إن الوضع الحالي في مستشفى المفرق يستدعي وقفة جادة من الجهات المعنية، لضمان تقديم خدمات صحية تليق بالمواطنين وتحافظ على حياتهم. فالصحة حق لكل إنسان، ولا ينبغي أن تكون ضحية للإدارة الضعيفة أو الإهمال.
مجهر "صوت عمان" سيتابع المشكلة ويكتب كل التفاصل التجاوزات والمشاكل