2024-11-24 - الأحد
00:00:00

محليات

خبير سياسي لـ"صوت عمان": رد إيران لم ينته.. والأمور تسير في مسار التصعيد

{clean_title}
صوت عمان :  


سندس نوفل

قال الخبير السياسي الدكتور منذر الحوارات إن الرد الإيراني هو محاوة لردع إسرائيل، بعدما توغلت كثيرًا في الجنوب اللبناني والاغتيالات التي قامت بها، مشيراً أن هذه الأحداث ستؤدي إلى إضعاف النفوذ الإيراني وموتها الرئيسي في المنطقة وهو "حزب الله"، وبالتالي فضلت أن تعيد الاعتبار لمحورها بعد سلسلة من النكسات قبل أن يتفاقم الأمر وتخسر أكثر من ذلك.

وأشار الحوارات لـ"صوت عمان" أن الرد الايراني جاء بشكل مفاجئ إلى حدٍ ما وبصواريخ اطلاق صوتية على أهداف عسكرية في اسرائيل، موضحًا أن النتائج لم تظهر بعد بسبب التكتم الاسرائيلي، لكن ايران حاولت في هذا الهجوم أن تعيد التوازن لقوة الردع ما بينها وبين الاحتلال الاسرائيلي.

وبين الحوارات أن الرد الايراني مع الصواريخ كان يحمل رسائل لإسرائيل، أنه إذا لم ترد اسرائيل فسيتم إنهاء الموضوع "ومن هنا نذهب إلى تسوية سياسية"، لكن جاء الرد من إسرائيل مباشرة على أنها سترد وفي العمق الإيراني، مضيفًا أنه على إسرائيل كي تضمن عدم الرد يجب أن تنهي النشاط المسلح للمليشيات التابعة لإيران.

ولفت الحوارات إلى إن اسرائيل أعلنت أن هذا الرد سيكون في الداخل الايراني، بحيث سيطال المراكز الإستراتيجية مثل محطات الطاقة وربما المفعل النووي، مضيفًا أن المصادر الاسرائيلية لم تستثني باحتمال توجيه محاولة اغتيال للمرشد الأعلى، لذلك هنالك سعي ايراني لتأمين المرشد.

وأضاف: "الرد الايراني لم ينتهي، طالما إسرائيل سترد وإذا كانت ضربتها قوية، ستفكر إيران بعمق إذ لا تريد مواجهة أمريكا في حرب مفتوحة، والسيناريو الأكثر احتمالية بعد الضربة الايرانية أن تنجح الولايات المتحدة باحتواء الموقف كما في المرة السابقة وتلجم الرد الاسرائيلي في سياق محدود ولا يؤدي إلى استفزاز إيران أو جعلها تواجه عبء أو ضربة أخرى".

وأشار الحوارات إلى أن الولايات المتحدة في المرة الأولى وجهت إلى إسرائيل ضغوطات كبيرة منها التهديد بتغيير الدعم الأمريكي، وايقاف سلاسل توليد الأسلحة، موضحًا أن هذه المرة ليس من المتوقع أن تنجح في لجم رد الفعل الإسرائيلي الغاضب.

ولفت الحوارات أن السيناريو الأكثر ترجيحًا أن تذهب المنطقة إلى التصعيد، "لكن إلى أي نقطة تصل، هذا مرهون بالأطراف المتحاربة وقدرة المجتمع الدولي على الحد من انفصال كل طرف والذهاب بعيدًا لمحاولة أضعاف الطرف الآخر، وهذه الأمور لا تسير في مسار التهدئة، بل في مسار التصعيد" بحسب قوله.