بحث السفير الاردني لدى رومانيا وبلغاريا ومولدوفا سفيان القضاة خلال لقائه رئيس واعضاء من مجلس ادارة غرفة تجارة عمان، تعزيز العلاقات التجارية بين الاردن والدول الثلاث واهمية تبادل زيارات الوفود التجاريةللاطلاع على الفرص الاستثمارية وزيادة التبادل التجاري .
وبحثا كذلك الدور الذي يمكن ان تلعبه السفارة الاردنية في بوخارست للترتيب لزيارة وفد اقتصادي اردني خلال الشهرين المقبلين الى رومانيا وبلغاريا ومولدوفا وتوفير قاعدة بيانات عن الفرص المتاحة في تلك الدول من اجل تحقيق الامن الغذائي في الاردن من خلال استئجار او استملاك اراضي زراعية واستغلالها بشكل يضمن توفير غذاء باسعار وكميات مناسبة تحتاجها السوق المحلية ونقل خبرات من تلك الدول الى الاردن بمجال الزراعة .
وحسب بيان للغرفة، اليوم السبت، جرى خلال اللقاء بحث ضرورة زيادة الاستثمارات الرومانية في المملكة التي تعتبر متواضعة حاليا وبخاصة ان الاردن يملك بيئة جاذبة للاستثمار ويمكن استثمار موقعه المتميز ليكون مركزا لتخزين واعادة تصدير منتجات رومانيا لدول المنطقة خاصة مادة القمح كما يمكن جعل رومانيا مركزا لاعادة تصدير منتجات اردنية منثل الاسمدة لدول البلقان .
واكد رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق، أن تجارة عمان ستعمل بالتنسيق مع السفارة الأردنية في بوخارست لفتح صفحة جديدة من العلاقات التجارية واقامة المعارض المشتركة وتبادل الوفود وتوفير فرص عمل في تلك الدول وتصدير خبرات اردنية للعمل في عدة مجالات خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات .
وعبّر عن رغبة القطاع التجاري بمختلف قطاعاته في تطوير علاقاته الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع رومانيا وبلغاريا ومولدوفا مبينا ان الأردن يعد محطة مهمة لانطلاق التجارة العالمية لدول المنطقة كونه الأكثر استقرارا وامنا.
ودعا الحاج توفيق إلى ضرورة الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المملكة مع عدد من الدول والتكتلات الاقتصادية التي تسمح لها بتصدير مختلف المنتجات الأردنية المصنّعة معافاة من الرسوم.
وبين الحاج توفيق أن الأردن يزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية ذات القيمة المضافة العالية تتوزع على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات اللوجستية والسياحة والصناعة والزراعة والصحة والطاقة والطاقة المتجددة والسياحة العلاجية والتعدين والصناعات الغذائية.
من جانبه اشار السفير القضاة إلى ان القطاع الخاص هو عصب الاقتصاد الوطني، لافتا الى ضرورة تحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق الامن الغذائي في الاردن باعتباره جزء من الأمن الوطني، ودعا الى ان يكون الاردن مركزا إقليميا للغذاء، بحيث يكون مركزا لتخزين منتجات الجمهورية الرومانية للقمح ومن ثم توزيعه الى دول اخرى ثم ينتقل لخطوات تسهم بجعله مركزا كاملا للأمن الغذائي.
وقال السفير القضاة ان تحقيق الامن الغذائي يتطلب توفير بنى تحتية وبيئة مناسبة وشراكة فاعلة وحقيقية بين القطاعين العام والخاص، مؤكدا استعداده للتعاون التام مع غرفة تجارة عمان لتقديم الخدمات التي من شأنها تسهيل الأعمال التجارية بين الاردن ورومانيا.
بدورهم أكد اعضاء مجلس ادارة الغرفة أن "القطاع التجاري والخدمي يثمن أي جهود من شأنها تقوية العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة من خلال تبادل الوفود التجارية لاستكشاف أسواق جديدة وإقامة علاقات تحتوية وتوسيع آفاق التعاون المشترك.
ولفتوا خلال اللقاء إلى ضرورة تعزيز التبادل التجاري مع الدول الثلاث إلى جانب الترويج لفرص الاستثمار المتاحة ولبيئة الأعمال الأردنية والتي يمكن من خلالها استقطاب المزيد من الاستثمارات للأردن وفتح قنوات العمل والتواصل مع اصحاب الاعمال فيها.
واكدوا استعداد الغرفة للتعاون التام مع سفارة المملكة في رومانيا والسفارة الرومانية في المملكة خاصة فيما يتعلق بتزويدهم بقاعدة البيانات المطلوبةحول الفرص الاستثمارية والمؤشرات والاحصاءات التجارية وغيرها، اضافة الى استعدادها لاستقبال الوفود التجارية من رومانيا وبلغاريا ومولدوفا .
وحضر اللقاء، اعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة عمان خطاب البنا ومحمد طهبوب وفلاح الصغير، ومدير عام الغرفة هشام الدويك، بالاضافة لرئيس غرفة تجارة المزار الجنوبي جواد البطوش.