حاور طلبة كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط، المعلق الصوتي وخبير فن الدوبلاج، صاحبة الحنجرة الذهبية ماهر الآغا؛ لاستكشاف التقنيات، والمهارات، والجوانب الإبداعية لهذا الشكل الفني، ما أكسبهم فهمًا أعمق لكيفية تعزيز التعبير الصوتي المستخدم في نقل المشاعر بشكل فعّال لغايات سرد القصة.
الورشة وفرت للطلبة المهارات الأساسية المطلوبة للتعليق الصوتي والدبلجة، منها الوضوح والنطق، فقد تنشأ تحديات عند التعامل مع الأسماء المعقدة، أو الأجنبية، أو المصطلحات الفنية، أو الكلمات غير المألوفة، إلى جانب أهمية المحافظة على وتيرة متسقة تحقق التوازن بين النغمة الجذابة والمهنية، مع الابتعاد عن الوفرة المفرطة أو التسليم الرتيب الذي قد يعيق تفاعل الجمهور.
وركزت الورشة على أهمية سعة الاطلاع، فبقاء المذيع على اطلاع دائم للأحداث الجارية يعد أمرًا بالغ الأهمية، إلى جانب مهارات التحليل التي ستمكنه من إجراء تقييم نقدي للقصص الإخبارية، وتقديم وجهات نظر شاملة.
بدورها، أكدت عضو هيئة التدريس في الكلية، مُدرّسة مساق فن الإلقاء الإذاعي والتلفزيوني الدكتورة هالة عمرو، أهمية هذا النوع من الورشات، فهي تضع الطلبة أمام مذيعين متمرسين، يتبادلون المعرفة العملية، والتقنيات الخاصة بالعمل الإذاعي مع الطلبة، بعد سنوات من الخبرة، ما يؤهل الطلبة لمتطلبات المهنة، ويعدهم للتحديات المقبلة في الصناعة.
وفي ختام الورشة، وُزِّع على الطلبة كُتيبات تحتوي على أهم الكلمات التي تستخدم بشكلٍ خاطئ في وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة.
تجدر الإشارة إلى أن الآغا عمل مذيعًا للأخبار في الإذاعةِ الليبية منذ عام 1975، ومقدمًا لبرامج متنوعة حتى عام 1994، ثم عاد إلى الأردن ليعمل في نفس العام في مجال التعليق الصوتي والدوبلاج على البرامج الوثائقية، والكرتون، والمسلسلات الأجنبية.