انطلقت أعمال المؤتمر الدولي الرابع للوعي الاستراتيجي والحوكمة في جامعة الشرق الأوسط، تحت رعاية الأمين العام لمجلس حوكمة الجامعات العربية، رئيس مجلس أمناء الجامعة العين الدكتور يعقوب ناصر الدين.
المؤتمر حضره الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، ومدير مجلس حوكمة الجامعات العربية الأستاذ الدكتور محمد الحيلة، والأمينين العامين المساعدين لاتحاد الجامعات العربية، ورئيس وأعضاء لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور ناصر الدين إن انعقاد هذا المؤتمر الفريد من نوعه في رحاب جامعة الشرق الأوسط، يبعث على الفخر، وأن فكرة حوكمة الجامعات العربية، حظيت باهتمام الاتحاد الموقر، ليصبح مجلس الحوكمة أحد أذرع الاتحاد الذي يعتبر في حد ذاته رائدا في فضاءات العمل العربي المشترك بما يمثله من قيمة حقيقية في بناء عقل وفكر ومعرفة ورقي الإنسان العربي.
وأكد أن أوراق المؤتمر البحثية أخذت على عاتقها مسؤولية إرساء مفاهيم الحوكمة الرقمية التي يفترض أن تكون خطوة سبّاقة تقود عمليات الحكومة الإلكترونية أو الرقمية القائمة على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإدارات العامة من أجل حوكمتها بما يربط العلاقة التبادلية بين الحكومة والمواطنين ومجموعات المصالح، وتقديم الخدمات، وإتمام المعاملات بيسر وفاعلية وشفافية.
من جانبه، أوضح الدكتور سلامه أن التحول الرقمي الذي يشهده العالم، يزيد من حدة التنافس بين الجامعات وسوق التعليم بشكل ملحوظ، من حيث جذب الطلبة، والأساتذة، وتوفير البنية التحتية الرقمية والتكامل بين التعلم الحضوري والتعلم عن بعد.
وبيّن أن هذا التنافس أصبح جزءًا أساسيًا من التحول العالمي نحو مجتمع المعرفة والاقتصاد الرقمي الذي يقدر حجم سوقه العالمي بنحو 100 تريليون دولار، بينما تبلغ مساهمته في الناتج المحلي العام على المستوى العالمي بنحو 25%، في وقتٍ تبلغ مساهمته في الناتج المحلي العربي بنحو 4%.
بدورها، أوضحت الدكتورة المحادين أن جامعة الشرق الأوسط تبنت جامعة منذ نشأتها مبادئ الحوكمة ومؤشراتها كمنهج عمل، حيث تابعت تنفيذها والتقيد بها، وهذا كان من الأسباب الرئيسة لما وصلت إليه الجامعة من جودة وتميز، بالتزامن مع ما تحولت إليه نظم الحوكمة إلى عملية إصلاح للتعليم في جميع أنحاء العالم بفضل مجموعة من العناصر البشرية والمادية المتكاملة والمتفاعلة التي تخلق الانسجام والتوازن داخل المؤسسة التعليمية.
وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يأتي لتحقيق فلسفة الجامعة والدراسات العليا علماً و فكراً، بما يشمل وضع الدراسات، والخطط لمعالجة المجالات الحياتية، ومواجهة التحديات، وحل المعضلات التي يمكن أن تقف حائلًا أمام التنمية الشاملة، والمستدامة، والمتجددة.
وفي ذات السياق، قال الدكتور الحيلة إن الحوكمة توفر بيئة صحية للعمل، من خلال تحقيق مبدأ المساواة، وتعزيز ثقافة الحوار، وإيجاد مناخ دافع للتعاون وللتفاعل، والاستخدام الأمثل للموارد، وتعزيز المساءلة العادلة والمشروعة بشفافية مطلقة.
وأضاف أن لجان المؤتمر استقبلت 72 بحثًا من 6 دول، هي: فلسطين، وجمهورية العراق، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، وسلطنة عُمان، والمملكة الأردنية الهاشمية، قُبل منها بعد التحكيم 57 بحثًا، توزعت على محاور المؤتمر الستة.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يأتي بتنظيمٍ من مجلس حوكمة الجامعات العربية، واتحاد الجامعات العربية، بالتعاون مع كليتي الأعمال، والآداب والعلوم التربوية.