نظم قسم العلوم التربوية في جامعة البترا الملتقى التربوي الأول للمعلمين بعنوان: "معلم القرن الحادي والعشرين" تحت رعاية عميد كلية الآداب والعلوم الأستاذ الدكتور محمود السلمان.
وشارك في أعمال الملتقى نخبة من التربويين والمعلمين والخبراء المتخصصين في التعليم، وتم مناقشة عدد من المحاور المهمة التي تتعلق بالتعليم في القرن الحادي والعشرين، وتضمن الملتقى مجموعة متنوعة من الجلسات والندوات التفاعلية التي تهدف إلى تبادل الخبرات.
وأشاد السلمان خلال كلمة الافتتاح بدور المعلمين؛ لأنهم الأساس في تطوير وبناء المجتمعات المتقدمة. مؤكدًا أهمية توفير التدريب المستمر والدعم اللازم للمعلمين من أجل تحقيق التميز في مجال التعليم.
وقال السلمان: "إن معلم القرن الحادي والعشرين هو الذي يتمتع بصفات متميزة مثل التعلم المستمر، والقدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في المجتمع والتكنولوجيا، والقدرة على تحفيز الطلاب وتعزيز رغبتهم في التعلم".
ورحب رئيس قسم العلوم التربوية الدكتور هشام العميان بالحضور مشيرًا إلى أهمية الملتقى في تسليط الضوء على تحديات وفرص مهنة التعليم في العصر الحديث، مؤكدًا أهمية تطوير وتحسين جودة التعليم، وضرورة تمكين المعلمين من الأدوات والمهارات اللازمة للتعامل مع التغيرات السريعة في المجتمع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأهمية التفاعل والتعاون بين المعلمين، وتوفير بيئة تعليمية تشجع الطلاب على الابتكار والاستكشاف.
تناول الملتقى عدة محاور منها دور الدراما والموسيقا في عملية التعلم، وتعزيز التفاعل بين المعلم والطلاب، وأيضًا استعرض أبرز صفات ومهارات المعلم المتميز في القرن الحادي والعشرين، وناقش المشاركون التحديات التي يواجهها التعليم في حالات الطوارئ، وكيفية التعامل معها بفعالية للحفاظ على استمرارية التعليم وجودته.
وتطرق الملتقى إلى دور التكنولوجيا في تحسين عملية التعلم واستخدامها بشكل مبتكر وفعال في البيئة التعليمية، وكذلك تناول الملتقى التعليم الدامج وأهميته في منح فرص التعلم لذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة الذين يعانون من ظروف خاصة ودمجهم في البيئة التعليمية العادية.
وخرج الملتقى بعدد من التوصيات من أهمها: تعزيز التفاعل والتواصل من خلال تشجيع المعلمين على استخدام الدراما والموسيقا بصفتهما أداتين فعالتين لتعزيز التفاعل بين المعلم والطالب، وتنمية صفات ومهارات المعلم المتميز من خلال توفير برامج تطويرية للمعلمين تركز على تعزيز صفات ومهارات المعلم المتميز.
وتضمنت التوصيات التعامل مع التحديات في حالات الطوارئ من خلال توفير تدريبات وورش عمل للمعلمين حول كيفية التعامل مع التحديات التي تنشأ في حالات الطوارئ، مثل الأزمات الصحية أو الكوارث الطبيعية، وأن يتعلم المعلمون كيفية ضمان استمرارية التعليم والحفاظ على جودته في ظروف غير عادية، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا لتوفير التعليم عن بُعد، بالإضافة إلى توفير التعليم الدامج. وأشار المشاركون في الملتقى إلى وجوب تشجيع التعاون والشراكة بين المعلمين والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل أولياء الأمور والمرشدين التربويين والأخصائيين في مجال التعليم الخاص.