عانت توأمتان متماثلتان من أعراض السرطان في السنوات الخمس الماضية، والغريب أن إحداهما هي المصابة وحدها بالمرض.
وتم تشخيص صوفي والكر (16 عامًا)، بورم ويلمز في 25 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017، وبدأت دورة العلاج الكيميائي مدة أربعة أسابيع بعد فترة وجيزة.
ويصيب ورم ويلمز (Wilms Tumor)، الأطفال ممن هم دون سن الخامسة، وهو أكثر سرطانات الكلى شيوعًا بين الأطفال، وغالبًا ما يكون في كلية واحدة.
وفي السنوات الخمس التي تلت ذلك، دخلت صوفي في حالة كمون للورم مرتين، لكنها انتكست أربع مرات. وطوال هذا الوقت، كانت توأمتها ميغان تعاني العديد من تلك الأعراض نفسها.
وبعد تشخيص صوفي إثر تقلصات تشبه مغص المعدة، بدأت ميغان تعاني أعراضًا مماثلة، بما في ذلك آلام المعدة والظهر، والشحوب، وصولًا إلى فقدان الوزن.
وقالت والدة الفتاتين، ريبيكا ووكر، من إدنبرة في اسكتلندا "عندما تم تشخيص صوفي لأول مرة، ظهرت على ميغان جميع الأعراض، لدرجة أن الناس بدؤوا يلاحظون مدى سوء مظهرها طوال الوقت وأنها أكثر شحوبًا من أختها”.
وأشارت الأم إلى أنه رغم إجراء جميع الفحوص لميغان (شقيقة صوفي) فإنه لم تظهر إصابتها بأي مشكلة على الإطلاق، مضيفة أن هذا "أمر غريب حقًّا”.
ورغم تضاؤل الأمل يومًا بعد آخر، فإن صوفي لا تزال تكافح بشجاعة آلام القلق والاكتئاب، في حين تشعر شقيقتها ميغان بالأعراض نفسها تمامًا.
وقالت ريبيكا "ميغان لا تستطيع الاستقرار إذا لم تكن صوفي موجودة. لدينا عائلة كبيرة ويهتم الجميع بعضهم ببعض، لكن ميغان كانت تكافح بشكل أكبر لتعتني بشقيقتها”.
وأضافت "يقول لي المستشارون إنه مجرد أمر متعلق بالتوأم، أجده غريبًا تمامًا. لم أسمع من قبل عن توأم متطابق يمرض في الوقت نفسه، عندما لا يكون أحدهما مريضًا حقًّا”.
وكانت صحيفة "تايمز أوف إنديا” قد نقلت في وقت سابق أن دراسات حديثة أظهرت أن إصابة أحد التوأمين بمرض السرطان تعني أن احتمال إصابة الآخر بورم خبيث يرتفع بنسبة 37% إذا كان التوأم من بويضتين مختلفتين (توأم غير متطابق)، وبنسبة أكبر من ذلك إذا كان التوأم من بويضة واحدة (توأم متطابق).
ويأتي التوأم المتطابق، الذي يعرف باسم التوأم الأحادي الزيجوت، من بويضة واحدة تنقسم إلى قسمين في وقت مبكر من أولى مراحل الحمل. وينتج عن ذلك الانقسام شخصان يشتركان في نفس المعلومات الجينية تقريبًا ويبدوان متماثلين تمامًا إلى درجة كبيرة.