يتيح شهر رمضان المبارك فرصة للعاطلين عن العمل لتوفير مصدر رزق مؤقت لهم، وذلك من خلال عربات العصائر، المنتشرة في شهر الفضيل، حيث تصبح باب رزق للكثير من الشباب وكبار السنّ.
وتنتشر هذه العربات في مختلف الشوارع والطرق ، وتغزو الأحياء الشعبية، نتيجة للإقبال الكبير على شرائها من قبل المواطنين.
وتعبر بسطات العصائر الرمضاني، عن تلاشي ثقافة "العيب" التي شكلت حاجزاً أمام عمل الشباب الأردني في مهن متواضعة ، وتحارب موجة الأزمة المعيشية والاقتصادية التي حوّلت الكثير إلى عائلات تحت خط الفقر بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار، وجعلتها تبحث عن أي فرصة عمل.
بدوره، قال الدكتور في علم الاجتماع حسين خزاعي، إنّ هذا العمل المؤقت في الشهر الفضيل يعتبر ذكاء من الشباب العاطلين عن العمل للاستفادة من شهر رمضان وكسر ثقافة العيب .
وأضاف خزاعي لـ"صوت عمان"، أنَّ شهر رمضان يعتبر شهر تجاري ونشاط من حيث العمل، وهذه البسطات الرمضانية توفر لديهم دخل مؤقت مع توظيف قدراتهم العملية.
وتابع الخبير: " أن فرص العمل القصيرة والبسيطة توفر احتكاك في سوق العمل، مما قد يخلق فرص عمل جديدة من خلال التعرف على أشخاص جدد".
وأشار خزاعي إلى أنه يجب تحدي الظروف القاهرة والبطالة، والعمل بأي مجال حتى لو كانت هذه المهن مؤسمية وقصيرة.