دفعت الخسائر التي منيت بها منصات تواصل اجتماعي شهيرة، مع تراجع عائدات إعلاناتها، إلى التوجه نحو اعتماد الاشتراكات المدفوعة.
ويرجع خبراء، ضعف عائدات الإعلانات لهذه الشركات، الى الازمة الاقتصادية العالمية، اضافة الى المنافسة الشديدة بين هذه المنصات.
وتشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن هذا التوجه يأتي مع ضعف عائدات الإعلانات لهذه الشركات، نتيجة تراجع الاقتصاد، العام الماضي، وبسبب "مبادرات الخصوصية التي جعلت الإعلانات الحالية أقل ربحا”.
وكانت عائدات إعلان شركة "ميتا” تضاعفت بين عامي 2016 و2021، قبل أن تنخفض، العام الماضي، للمرة الأولى.
وتزايدت حدة الأمر منذ تعديل نظام تشغيل هواتف "آيفون” (آي أو إس) التي لم تعد تسمح للمنصة بجمع كمية البيانات التي كانت تجمعها سابقا عن مستخدميها.
ويواجه موقع فيسبوك وتطبيق إنستغرام منافسة تتزايد حدتها أكثر فأكثر، خصوصا من جانب منصة "تيك توك” لمقاطع الفيديو.
وإضافة إلى ذلك، تعاني "ميتا”، على غرار قطاع التكنولوجيا كله، من ارتفاع معدلات الفائدة.
وتقول الصحيفة الأميركية إن نماذج الاشتراك باتت أكثر شعبية بشكل عام، مشيرة على سبيل المثال إلى حالة شركتي "سيلسفورس” و”نتفلكس” اللتين حققتا أرباحا أعلى بكثير من الشركات القائمة على الإعلانات مثل ألفابيت، الشركة الأم لغوغل.
يذكر أن شركة "ميتا" الشركة الأم لفيسبوك أعلنت نهاية الشهر الماضي، عن اشتراك مدفوع بقيمة 12 دولارا شهريا، وطرحت أيضا خدمة مماثلة على منصة إنستغرام، رغم إعلان مارك زوكربيرغ، مؤسس المنصة العالمية، عام 2010، أن فيسبوك ستكون منصة مجانية.
والشيء ذاته، فعلته "سناب شات"، وكذلك منصة تويتر، التي يسعى مالكها الجديد، إيلون ماسك، إلى جني الأرباح.
لكن فكرة فرض رسوم قد لا تلقي استجابة لدى مستخدمي مواقع التواصل، الذين اعتادوا على النموذج المجاني.