محليات
صوت عمان :
ندى شحادة
لم تمض 24 ساعة أخرى، على طعن شخص لزوجته وأنسابه في صويلح، حتى قتل عشرين في حي نزال، ثم ساعات فأعلن عن قتل زوجة على يد زوجها في طبربور، ثم اعلن بعد ذلك بساعات عن وفاة ستيني باعتداء جاره عليه بالضرب.
وحتى تصل الرسالة الاجرامية جيدا، أعلن بعد 24 ساعة من قتل الستيني عن جريمة جديدة، لكن هذه المرة في صالون حلاقة بمنطقة حي نزال. فيما الجديد فيها ان الاردنيين تناقلوها بالصوت والصورة.
فهل هذا كان كافيا. لا. فقد سمع الاردنيون من هناك عن عروس انهت حياتها شنقا في الأغوار.
وقال الأستشاري الاجتماعي الدكتور فيصل غرايبه لـ"صوت عمان " أنه أمر مستهجن ومستنكر أن يمارس احد اعضاء الأسرة جريمة قتل داخل الأسرة، ولكن هذا النوع من الجرائم يقترف في مختلف المجتمعات ومن بينها المجتمع الأردني الذي وصلت اثاره عام 2022 إلى 35 ضحية بينما كانت عام 2021 حوالي 18 ضحية اي بنسبة 94 بالمائة ، علما أن 60 بالمائة من جرائم القتل الأسرية استهدفت النساء والفتيات، بينما 40 بالمائة منها وقعت على الأطفال، وكانت قد تركزت في العاصمة عمان وفي محافظة إربد. وهما منطقتا كثافة سكانية.
وبالاطلاع على التفاصيل راينا أن عشريني قتل شقيقته بأداة حادة، وأنهى ثلاثيني حياة شقيقته خنقاً نتيجة لخلافات وقتلت سبعينية على يد قريبها ليسرق منها..بينما قتل سبعيني حفيدته وأصاب ابنته بسلاح ناري مما أدى إلى وفاتها، وفي الشهر نفسه قتلت فتاة بعيار ناري في محافظة أخرى على يد شقيقها، في حين قتل رجل زوجته بعد ضربها إثر خلافات بينهما. وبلغ عدد الجرائم في شهر واحد كجرائم أسرية اربعة راح ضحيتها 7 أشخاص، ووقعت الجريمة الأولى تعرضت فيهما طفلتان إلى تعنيف وضرب بأداة حادة من قبل الأب، ما أدى إلى وفاتهما، ودفنهما بمحيط المنزل، ووقعت الجريمة الثانية في اليوم ذاته، عندما أطلق سبعيني النار على نجليه بسبب خلافات مالية، بينما وقعت الجريمة الثالثة في محافظة أخرى، عندما قتل عشريني شقيقته بعيار ناري إثر خلافات بينهما، أما الجريمة الرابعة فراح ضحيتها طفلان بقيام الزوجة بخنق طفليها (6 و8 سنوات).وعلى هذا النحو ارتكبت مثل هذه الأفعال في انحاء ومدن مختلفة ضمن الأهل والأسرة وداخل البيوت والتي يبدو ان السبب فيها سواء المعلن اوغير المعلن هو الخيانة الزوجية بالنسبة للنساء والفقر بالنسبة للأطفال او انجاب الاناث المتكرر دون الذكور، والذي يكون في اطار المحاولات وفقا لنصائح غير متأصلة وغير مثبتة علميا، أو في خضم السهو او الفشل في ضبط حالات الحمل.
وقال إنه يلاحظ ان الطعن هو الأداة الأغلب لقتل الشريك الأسري اذ ان الأداة متاحة أكثر وهي السكين، ومن غريب الحوادث أن قتلت امرأة زوج ابنتها وأحرقت جثته بسبب خلافات عائلية بينهما في حين أنهى رجل حياة زوجته وابنه بواسطة سلاح ناري، كما أضرم أب النار بمنزله ما أدى إلى وفاته و3 من أطفاله، بالإضافة إلى وفاة طفل في اليوم ذاته بسبب إطلاق النار على نفسه بواسطة مسدس والده، و طعنت زوجة زوجها وسكبت عليه الماء الساخن. بعد قيام القاتل بتسليم نفسه وبعد مرور يوم واحد قام شاب بطعن والدته الثمانينية وعرف أنه يعاني من أمراض نفسية
مثلما طعنت عاملة منزل سيدة وابنتها في العاصمة عمان، ما أدى إلى وفاة الابنة متأثرة بإصابتها، وفي الشهر ذاته، قتل زوج زوجته في العاصمة عمان بسبب خلافات أسرية وقعت بينهما. بينما وقعت جريمة قتل دموية إذ أطلقت شابة النار من سلاح "بمبكشن" على أفراد أسرتها ونتج عن الحادثة ثلاث وفيات وإصابتان، بالإضافة إلى قيام زوج بضرب زوجته في عمان حتى الموت، وفي التاريخ نفسه، عنّف أب طفلته البالغة من العمر 3 سنوات في عمان، ما أدى إلى وفاتها بسبب حملها بكلتا يديه للأعلى وارتطام جسمها بالأرض.
ووفقا للمعهد النسائي "تضامن"، فإن النساء والفتيات لا يعانين فقط من العنف الأسري الذي يؤدي إلى جرائم القتل فقط، بل تمارس عليهنّ مختلف أنواع العنف خارج الأسرة أيضاً، حيث تشير الجمعية إلى أن هناك 6 إناث تم قتلهنّ في الأردن عام 2022 بحسب ما تم الكشف عنه، خارج فضاء الأسرة.
وأوردت الجمعية جرائم قتل فتاة ، ومقتل أخرى في عمان من قبل أحد الأشخاص، إذ توعدها مسبقاً بالقتل، فضلا عن قيام أحد الأشخاص بقتل فتاة، إثر خلاف بينهما، كما تعرضت سيدة للقتل في مشاجرة وقعت بين عائلتين، بعد إصابتها بحجر في رأسها، وقتلت سيدة على يد شخص أحرقها بعد قتلها لإخفاء جثتها، وفي الشهر ذاته قتلت سيدة خمسينية على يد شخص حيث تعرضت للطعن عدة طعنات، وكان القتل بقصد السرقة وفق ما تم الإعلان عنه.
اقرأ أيضا
-
الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر2025-12-17 -
قصة أردني تحوّل من "رجل أعمال" إلى "مدين"2025-12-17
تصميم و تطوير 