بعد انتشار شائعة وفاة اليوتيوبر "الخليلي" على نطاق واسع على منصات التواصل الإجتماعي ،وخروجه بعد ساعات ليعلن أنه على قيد الحياة ،تولدت لدى كثير من المواطنين تساؤلات عدة ...هل أضحى تأثير مواقع التواصل الإجتماعي يشكل خطرا على الصحة العقلية لبعض الفتيات والشبات؟وهل أصبحت حياة المرء سلعة في عالم الإنترنت يشاركها أمام الجميع ويربطها بعدد الإعجابات والتفاعلات ؟
تبين الإخصائية الإجتماعية والتربوية لمى الحرباوي :" للأسف نحن نعيش في زمن الإنترنت ،والرأي الآخر (الجمهور ) هو المحدد لتقييم المعلنين عن محتوى منصات التواصل الإجتماعي ".
وتذكر بأن :" الإستخدام المتزايد لمنصات التواصل الإجتماعي صار يتسبب بضغوطات جمة على المدى المتوسط لا البعيد لمستخدميه ، وقد وصل الأمر ببعضهم إلى الإصابة بأمراض القلق أو الإكتئاب أو حب الظهور والشهرة مهما كانت الوسيلة".
وتقول :"أضحى إلقاء الضوء على الأحداث التي يعيشها بما يعرف ب" اليوتيوبر " وترقب آراء الناس لتحديد قيمة ما شاركه سببا في تدني أو تزايد مستوى الثقة بنفسه ،إذ صار يبنى على مدى تفاعل الغير مع المحتوى".
وتلفت الحرباوي إلى أن :" الرغبة في حب الظهور تدفع بعض "اليوتيوبر" على أن يكونوا على اتصال دائم مع الآخرين من خلال إصدار محتويات ذات قيمة وأخرى بعيدة كل البعد عن أي محتوى جيد يمكن الإستفادة منه من قبل المتابعين".
وفي دراسة نشرت في علم النفس الإجتماعي والسريري ارتأى بعض العلماء ان الإستخدام اليومي لمنصات التواصل الإجتماعي مثل (الفيس بوك ،تويتر ،انستغرام ،سنابشات) قد يكون لها تأثيرات واضحة على الصحة العقلية على المدى البعيد.
وعلقت ميليسا جي هانت، عالمة النفس في جامعة بنسلفانيا والقائمة على هذه الدراسة: "استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أقل من المعتاد يؤدي إلى انخفاضات كبيرة في كلٍّ من مُعدلات الاكتئاب والشعور بالوحدة. إذ أن هذه الآثار كانت واضحة بشكل خاص على الأشخاص الذين كانوا أكثر اكتئابا عندما تطوعوا لهذه الدراسة"