2024-11-27 - الأربعاء
00:00:00

عربي و دولي

خطة روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب

{clean_title}
صوت عمان :  


أحرزت روسيا وأوكرانيا، تقدّما واضحا بشأن خطة سلام مؤقتة تتألف من 15 نقطة، تخلي كييف عن طموحات للناتو مقابل ضمانات أمنية.

وذكرت صحيفة "فينانشيال تايمز" البريطانية، أن الخطة تشمل "وقف إطلاق النار" وانسحاب روسيا إذا أعلنت أوكرانيا الحياد"، إضافة إلى "فرض قيود على الجيش الأوكراني"، وفقا لثلاثة أشخاص شاركوا في المحادثات.

الاتفاق المقترح، الذي ناقشه المفاوضون الأوكرانيون والروس بشكل كامل للمرة الأولى يوم الإثنين، سيتضمن أيضا تخلي كييف عن طموحاتها للانضمام إلى الناتو والتعهد بعدم استضافة قواعد عسكرية أو أسلحة أجنبية مقابل الحماية من حلفاء مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتركيا.

ورغم إعلان موسكو وكييف إحراز تقدم بشأن شروط الاتفاق، لا يزال المسؤولون الأوكرانيون متشككين في إمكانية التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التام بالسلام وتثور لديهم مخاوف من أن موسكو تحاول استغلال الوقت لإعادة تنظيم قواتها واستئناف هجومها.

وقال المفاوض الأوكراني، ميخايلو بودولياك، وكبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لـ "فاينانشيال تايمز" إن أي اتفاق سيشمل "مغادرة قوات الاتحاد الروسي من الأراضي الأوكرانية التي تم الاستيلاء عليها منذ 24 فبراير/ شباط - أي المناطق الجنوبية على طول آزوف والبحر الأسود، وكذلك الأراضي الواقعة إلى الشرق والشمال من كييف. فيما ستحتفظ أوكرانيا بقواتها المسلحة لكنها ستضطر إلى البقاء خارج التحالفات العسكرية مثل الناتو والامتناع عن استضافة قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها."

وقال السكرتير الصحفي لبوتين ديمتري بيسكوف للصحفيين، الأربعاء، إن حياد أوكرانيا على أساس وضع النمسا أو السويد أمر محتمل، مضيفا: "تتم حاليًا مناقشة هذا الخيار بالفعل، ويمكن اعتبارها محايدة".

ورغم التقدم في محادثات السلام، تعرضت المدن الأوكرانية لقصف عنيف لليوم الثالث على التوالي، فيما أعلنت كييف عن شن هجوم مضاد.

في خطاب افتراضي أمام أعضاء الكونجرس، ناشد زيلينسكي الولايات المتحدة لفرض منطقة حظر طيران أو تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة أو غيرها من الوسائل لصد هجوم روسيا على بلاده، وفرض عقوبات اقتصادية أكثر قوة على موسكو.

في المقابل، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن عمليته العسكرية في أوكرانيا "ناجحة"، موضحا أن موسكو لن تدع هذا البلد يتحول إلى "منصة" يتم الانطلاق منها لتهديد روسيا.

وشدد بوتين على شروطه لوقف الحرب، قائلا إنه "لن نتخلى عن حيادية أوكرانيا ونزع سلاحها والقضاء على النازية هناك". وقال إن "الغرب يحاول زعزعة النظام الاقتصادي العالمي. والغرب يدفع أوكرانيا لمواصلة سفك الدماء من خلال تزويدها بالسلاح".

واعتبر بوتين أن العملية العسكرية في أوكرانيا "ليست إلا ذريعة للغرب لفرض عقوبات جديدة" على روسيا منددا بـ"إستراتيجية طويلة الأمد" تهدف إلى "إضعاف" موسكو.