يمكن أن يعرض الملايين من مستخدمي
النطاق العريض "واي فاي" أنفسهم للخطر من خلال عدم إيلاء المزيد من
الاهتمام لأجهزة التوجيه الخاصة بهم.
ويمكن لتلك الصناديق السوداء الوامضة
التي غالبا ما تكون خلف التلفاز، أن تمنح المتسللين إمكانية الوصول الفوري إلى
مجموعة من البيانات الشخصية بما في ذلك مواقع الويب التي تزورها، أو حتى تسمح لهم
بإغراق الأجهزة ببرامج ضارة سيئة.
وقد يؤدي عدم تحديث جهاز التوجيه أو
تغيير كلمات مرور، إلى ترك هذه الأجهزة مفتوحة للهجوم وهو خطأ شائع يرتكبه الكثير
منا.
وفي الواقع، وجد بحث جديد من الفريق فيBroadbandGenie.co.uk، أنه من بين 1320
مستخدما للنطاق العريض شملهم الاستطلاع، لم يقم 88% بتحديث البرامج الثابتة لجهاز
التوجيه الخاص بهم مطلقا، و84% لم يغيروا كلمة مرور مسؤول جهاز التوجيه.
وتوفر كلمة مرور المسؤول، التي غالبا
ما تستخدم كلمة "admin" على أنها كلمة
افتراضية، الوصول إلى إعدادات الموجه وصفحات التكوين. ولهذا السبب من المهم جدا
التغيير خاصة وأن العديد من أجهزة التوجيه تستخدم الرمز نفسه عند توصيلها لأول
مرة. والأمر الآخر الذي ينسى العديد من مستخدمي النطاق العريض القيام به هو النظر
لمعرفة الأجهزة المتصلة بالنطاق العريض الخاص بهم بالضبط. ويمكن أن يكشف هذا الفحص
الحيوي عما إذا كان أي شخص قد تمكن من الوصول ويستخدم اتصال الإنترنت دون إذن.
وإذا لم تتم ترقية جهاز التوجيه الخاص
بك من قبل مزود خدمة الإنترنت (ISP) في
فترة من الوقت، فمن الجيد أيضا منحهم حلقة لأن المعدات القديمة - التي يزيد عمرها
عن خمس سنوات - يمكن أن تكون أكثر عرضة للاختراق.
وسيكون لدى معظم مزودي خدمة الإنترنت
معلومات حول كيفية تنزيل أحدث البرامج الثابتة وتغيير رموز الإدارة على موقع الويب
الخاص بهم، ومن الضروري اتباع التعليمات وتنفيذها في أسرع وقت ممكن.
وغالبا ما تقوم بعض الشركات بدفع
التحديثات بين عشية وضحاها، وهذا هو السبب في أنها توصي أيضا بترك جهاز التوجيه
قيد التشغيل عندما تتوجه إلى السرير.
وفي حديثه عن أحدث الأبحاث، يوضح لويس
كورونس، الخبير الأمني في Avast،
المخاطر: "إذا لم تقم مطلقا بتحديث بيانات اعتماد تسجيل الدخول بعد تثبيت
جهاز التوجيه، فأنت تقوم بإعداد نفسك كهدف سهل لاختراق كلمة مرور جهاز التوجيه.
وإذا ما تمكن شخص ما من الوصول إلى شبكة Wi-Fi (واي فاي) الخاصة بك، فيمكنه محاولة تسجيل
الدخول إلى جهاز التوجيه الخاص بك بهذه المعلومات. ولو نجحوا في ذلك، فقد تظهر
مجموعة جديدة كاملة من التهديدات، من التجسس على حركة المرور على الإنترنت إلى
استغلال النطاق الترددي الخاص بك، وسرقة المعلومات الحساسة التي تدخلها في مواقع
الويب غير المشفرة، وتثبيت البرامج الضارة".
المصدر: إكسبريس