أكد وزير الصحة الدكتور فراس الهواري ، بأنه لا يزال عدد إصابات كورونا الإجمالي والفحوصات الإيجابية، أقل مقارنة بالأرقام الوبائية التي سجلت خلال الموجتين السابقتين.
وقال الهواري في اجتماع لجنة الصحة والبيئة النيابية صباح الأربعاء، إن التسارع في عدد الحالات الأسبوعية أبطأ من الذي كان في الموجتين السابقتين، وذلك في إشارة إلى حدوث قفزات بحالات الإصابة في الموجة الثانية.
وأشار إلى أن أساس إدارة الأزمة عالميا هو الطاقة الاستيعابية، وأن الكوادر الصحية تنتقل إلى حيث البؤر وهي بحركة مستمرة، مبينا أن نسبة الإصابات بإقليم الشمال هي الأعلى في الأردن.
وأكد بأن الوفيات يجب ألّا نتحدث عنها بأرقام مجردة، موضحا أن هنالك عوامل تؤثر على وفيات كورونا، منها؛ توقيت الذهاب إلى المستشفى، والتدخين.
وبيّن أن مصابي كورونا يختارون العلاج المنزلي في البداية ومن ثم الذهاب للمستشفيات، مؤكدا أن هذا يفوت الفرصة على استخدام دواء "أكتيمرا" الذي قد يكون فعال في الساعات 24 – 48 الأولى من نزول الأوكسجين.
وشدد على أنه عند التأخر في الذهاب للمستشفيات يفقد هذا الدواء فعاليته، مضيفا أنه لا يجوز استخدام الدواء في المنزل ويجب استخدامه قبل وضع المريض على أجهزة التنفس الاصطناعي وعند ارتفاع عوامل الالتهاب الشديد.
وأضاف: "الجميع يطالب بالدواء كأنه إبرة سحرية إلّا أنه لا يستخدم بشكل روتيني لكل مريض"، لافتا إلى أن سعر الجرعة الواحدة منه تصل إلى أكثر من 600 دينار، وكلفته للمريض الواحد أكثر من 1200 دينار.
ونوه بأن هنالك نقصا عالميا بهذا الدواء، وأن الأردن طلب أكثر من 1500 جرعة منذ أشهر، وتم توريد نحو 600 جرعة فقط، والوزارة فتحت الباب أمام استيراد الدواء من شركات أخرى لذات المركب الدوائي، كاشفا أنه سيصل الأردن اليوم نحو 100 جرعة، وسيستمر توريده تباعا.
وأضاف أن "من أولويات الوزارةالحفاظ على التعليم الوجاهي، ونعد بأن تكون الخطط قائمة على اعتماد التعليم الوجاهي في الفصل الدراسي الثاني".