المتحور الجديد يلقي بظلال معتمة على الاحتماليات المستقبلية للوضع الوبائي في العالم.
أعداد غير المتلقين للقاح في المملكة يعتبر أرضية خصبة لعودة انتشار الفيروس
الحالة العامة رافضة للتشدد في الإجراءات ونحتاج لإعادة تقييم الوضع بشكل شمولي
عودة الإغلاقات والتعليم عن بعد نتائجها مؤقتة وليست دائمة
ترف الإغلاق لم يعد موجود في الأردن والوضع الاقتصادي لا يحتمل أي إغلاق جديد
قد نحتمل كورونا ولكن هل يمكن لنا أن نحتمل الجهل على العقول القادمة
الوضع على الصعيد العام حرج والمجتمع متأهب لأي خطأ حتى تحصل ارتدادات
أحمد الضامن
أشار الدكتور منذر الحوارات مساعد المدير العام لشؤون المرضى في مركز الحسين للسرطان، بأن الأردن خلال الفترة الماضية شهد ارتفاع في منحنى الإصابات والوفيات بفيروس كورونا بشكل واضح، حيث دخلت المملكة موجة جديدة، إلا أنها لم تصل إلى ذروتها بعد.
وقال د.الحوارات لـ "صوت عمان" أن ظهور متحور مستجد والذي بين العلماء بأنه متحور خطير ومؤلف لمجموعة من الطفرات تتجاوز 30 طفرة، إلى جانب الترجيح بأنه يقاوم اللقاحات والمناعة المكتسبة،شكل قلق عالمي، مؤكداً بأنها لا تزال مجرد تخوفات، إلا أنها تلقي بظلال معتمة قليلاً على الاحتماليات المستقبلية للوضع الوبائي في كافة دول العالم، ويخلط الأوراق بعضها البعض، الأمر الذي قد ينذر بتغير معادلة كورونا من جديد.
وأضاف: "لوحظ خلال الفترة الماضية في الأردن، عدم الالتزام بمعايير السلامة، إلى جانب نسبة من تلقوا المطعوم على المستوى الوطني لا تزال تراوح بين 37 - 40 % من الجرعتين، وهذا رقم قليل، حيث هنالك ما يقارب 60% من المجتمع لم يتلق المطعوم لغاية الآن، وهذا الرقم يعتبر أرضية خصبة لعودة انتشار الفيروس من جديد، بالإضافة هنالك حوالي وكما تصرح وزارة الصحة هنالك ما يقارب 800 ألف استحقوا الجرعة الثالثة ،بمعنى أن مناعتهم بدأت تقل، ويجب أن يتلقوا الجرعة الثالثة المدعمة من اللقاح حتى لا نفقد الفائدة التي تحصلنا عليها من الجرعات السابقة"
وأكد د.الحوارات إلى ضرورة إعادة التقييم للوضع بشكل شمولي ويأخذ كل الأبعاد والانعكاسات على الوضع الوبائي والاقتصادي والاجتماعي، لافتاً إلى الحالة العامة الرافضة للتشدد، وميل المجتمع للعيش بدون قيود، الأمر الذي سيكون له انعكاس سلبي على تطور الفيروس.
وفي الحديث عن عودة الإغلاقات والتوجه للتعليم عن بعد، أشار الحوارات بأن نتائجها تكون مؤقتة وليست دائمة، مؤكداً بأنه طالما الطاقة الاستيعابية للمستشفيات ضمن الحدود ولا يوجد ازدحام، لن يكون هنالك لجوء لمثل هذه الحلول، مؤكداً بأن ترف الإغلاق لم يعد موجود في الأردن والوضع الاقتصادي لا يحتمل أي إغلاق جديد.
وأكد بأن قضية التعليم عن بعد أصبحت مسألة تثير لغط كبير، وذلك لعدة أسباب أهمها؛ نتائج التعليم عن بعد كانت كارثية، وبحسب الخبراء في العملية التعليمية، كانت النتائج والفاقد التعليمي خلال الفترة الماضية سلبية جداً، لافتاً إلى أهمية إلزام الطلبة في المطاعيم بعد أن أصبح متاحاً علمياً، مضيفا: "قد نحتمل كورونا ولكن هل يمكن لنا أن نحتمل الجهل على العقول القادمة".
واختتم د.الحوارات حديثه بأهمية عمل دراسة متأنية تشترك فيها كافة الأطراف لإيجاد الحلول، مؤكداً بأن الوضع على الصعيد العام حرج والمجتمع متأهب لأي خطأ حتى تحصل ارتدادات، وبالتالي وجب التأني باتخاذ أي قرار.