أعلن الأسير الفلسطيني، مقداد
القواسمي، نصرا محققا وأنهى إضرابه المفتوح عن الطعام، الذي استمر 113 يوما بشكل
متواصل، مقابل الإفراج عنه في شهر فبراير المقبل.
وأفادت ناهد الفاخوري، مدير مكتب إعلام
الأسرى، أن الأسير مقداد القواسمة أعلن عن انهاء اضرابه المفتوح عن الطعام، وذلك
بعد انتزاعه نصرا من إدارة "سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وقالت الفاخوري في تصريح لها:
"بعد معركة طويلة مع إدارة سجون الاحتلال ومخابراته، فإن الأسير مقداد
القواسمة انهى إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد انتزاعه نصرا من إدارة مصلحة السجون".
وأشارت إلى أن الاسير القواسمة، خاض
إضرابا مفتوحا عن الطعام، استمر لمدة 113 يوما بشكل متواصل.
وفي السياق، أكدت الفاخوري، أن انهاء
القواسمة لإضرابه، جاء بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراحه في شهر فبراير
المقبل، وذلك بعد جولات حوار شاقة وطويلة خاضتها الهيئة القيادية العليا لأسرى
حركة حماس.
ومقداد القواسمي (24 عاماً) معتقل منذ
يناير الماضي، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى نحو 4 أعوام في السجون
الإسرائيلية بين أحكام واعتقال إداري.
وكانت إدارة سجن "الرملة"،
رفضت أمس الأربعاء، إحضار الأسير القواسمي لزيارة المحامي، لصعوبة نقله بأي طريقة
حتى عبر كرسي متحرك، في أحدث مؤشر على خطورة وضعه الصحي.
والاعتقال الإداري هو اعتقال يتم دون
السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، ويحاكم من خلاله
الفلسطينيون في محاكم عسكرية إسرائيلية لا تراعي أصول المحاكة العادلة المنصوص
عليها قانونيا ودوليا، والتي تحفظ لهم حقهم في المساواة أمام القانون.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري
لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لثلاثة أشهر أو ستة أو ثمانية، وقد تصل أحيانا
إلى سنة كاملة.
ولطالما دخل الأسرى الفلسطينيون في
سلسلة من معارك الأمعاء الخاوية من أجل دفع السلطات الإسرائيلية لوقف استخدام هذه
السياسة الجائرة بحقهم.
ويواصل 5 أسرى إضرابهم المفتوح عن
الطعام بالسجون الإسرائيلية رفضا لاعتقالهم الإداري.