اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة باحات المسجد الأقصى المبارك، وأطلقت الرصاص المعدني والمغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى الى إصابة أكثر من 150 مواطنا، واعتقال آخرين، بحسب مدير المسجد الأقصى وشؤون القدس وعضو مجلس أوقاف القدس الشريف الدكتور عبد الستار القضاة.
وقال القضاة أن قوات الاحتلال قامت باقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب السلسلة وأطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي مما أدى إلى وقوع اكثر من 150 اصابة كان من بينهم الحارس خليل الترهوني والحارس مهدي العباسي من موظفي وزارة الأوقاف بزعم أن عددا من الصبية قاموا بإلقاء الحجارة عليهم، الأمر الذي نفى القضاة إمكانية حدوثه في تلك المنطقة من المسجد نظرا لارتفاع السور الغربي وتعذر القاء الحجارة من ذلك الارتفاع الفاصل.
وأضاف انه ما تزال هناك حشود من قوات الاحتلال عند باب المغاربة وهناك مناوشات مع المصلين اثناء صلاة التراويح كما أن قوات الاحتلال في هذه الاثناء تعرقل دخول المصلين من أبواب البلدة القديمة.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قالت في بيان، ان مواجهات اندلعت قرب باب السلسلة داخل الأقصى، عقب انتهاء صلاة المغرب والافطار، بعد ان تعمد الاحتلال استفزاز المصلين لدى خروجهم من المسجد الأقصى لإقامة صلاة العشاء والتراوح.
وهاجمت قوات الاحتلال المصلين قبل اذان العشاء ومنعتهم من أداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك وسط حالة من الغضب والغليان سادت في جميع أرجاء الحرم القدسي الشريف.