ترفع آيات الولاء والانتماء لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين
قال تعالى: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۖ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [سورة آل عمران: 118] ، في 12 آب 2025، وخلال مقابلة مع قناة 24i News الموجهة للجمهورين؛ المحلي والدولي، أهدى المذيع اليميني المتطرف " شارون غال" قلادة تحمل خريطة لـ"أرض الميعاد" بحدود موسعة تشمل فلسطين المحتلة، وأجزاء من الأردن، ولبنان، وسورية، ومصر والعراق . وعندما سأله المذيع إن كان يشعر بـ"ارتباط" بهذه الرؤية، قال نتنياهو - المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- خلال مقابلة مع قناة "آي 24" الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي "أشعر أنني في مهمة تاريخية وروحانية، وأنا مرتبط عاطفيا برؤية إسرائيل الكبرى".
ان جذور هذه الفكرة أعمق من ذلك؛ فقد تبنى تيار الصهيونية التصحيحية بقيادة زئيف جابوتنسكي- الأب الروحي لتيار الليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو- فكرة "إسرائيل الكبرى" باعتبار أن الوطن القومي اليهودي يجب أن يمتد ليشمل فلسطين الانتدابية بشطريها؛ الغربي والشرقي، أي كامل فلسطين التاريخية بما فيها الضفة وغزة، إضافة إلى شرق الأردن (الأردن الحالية). ورفع التصحيحيون آنذاك شعار: "ضفتا الأردن لنا" تأكيدا لاعتقادهم بحق إسرائيل في الضفة الشرقية للنهر.
ولم يكن هذا التصريح زلة لسان أو استفزازا عابرا، بل إفصاحا متعمدا عن مشروع أيديولوجي راسخ ظل حاضرا في الفكر والسياسة الإسرائيلية، يتجدد كلما سنحت الظروف الإقليمية والدولية.
إنّ عشائر عَبّاد يؤمنون بوطنهم وقيادتهم وجيشهم العربي المظفر وأجهزتهم الأمنية ويَعلمون حَقّ العِلمْ أنّ الأردن الذي اجتاز كُلّ المخططات والمؤامرات والذي نشأ على حَدّ السيف وَنَحتَ الصخر لبناء هذا الوطن سيجتاز كُلّ هذهِ المؤامرات من اعداء الامة وعلى رأسهم قادة العدو الصهيوني الذين حاولوا في العشرينيات من القرن التاسع عشر الاستيطان في جلعاد وعجلون والبلقاء من ارض الاردن تمكنت العشائر الاردنية من تلقينهم درسا لن ينسوه فولوا هاربين ، ولكنهم تمكنوا بمساعدة العجوز الاستعمارية بريطانيا من الاستيطان في وإذْ كانت عشائر عبّاد كغيرها مِنْ عشائر هذا الوطن وأبناء هذه العشائر كغيرهم مِنْ مكونات الوطن الأردني يسعون ويعملون على الحفاظ عَلى هذا فلسطين ولكن العشائر الاردنية هاجمتهم في عقر دارهم في مستوطناتهم الاستعمارية الجديدة ولقنوهم دروسا لن ينسوها ، كما تمكن الجيش العربي الاردني من الحفاظ على القدس والضفة الغربية خالية من قطعان الصهاينة وبقيت القدس والضفة في كنف الاردن لمدة تسعة عشر عاما الى ان وقعت حرب حزيران عام 1967 فخاض الجيش العربي مئات المعارك دفاعا عن فلسطين الا ان الجيش المصري فقد سيناء من اول يومين وفقد الجيش السوري الجولان من اول يوم وبقي الجندي الاردني محاربا الى ان تعذر استمراره وسط التفوق الجوي للعدو الصهيوني ، هذا هو وطننا الاردني الذي نؤمن أرضًا وشعبًا وقيادة وقد وقف الشعب الأردني صَفّاً واحدًا خَلفَ قيادتهِ العربية الهاشمية والتمسك بالوحدة الوطنية ومقدرة الشعب الاردني على الوقوف الى جانب الوطن بكل قوة واقتدار .
ان قبيلة عباد، وهي تستشعر مسؤوليتها الوطنية والقومية والدينية، تسنكر تصريحات الصهاينة العدوانية والتي جاءت من مسؤولين في دولة الكيان الصهيوني مما يؤكد جديتها في ما يسمى (رؤية اسرائيل الكبرى) ، والتي تراها قبيلة عباد نوعا من انواع العجز السياسي والعسكري لدولة الكيان الصهيوني ، وما هي الا محاولات بائسة لنسف اتفاقيات السلام وتهديد الامن في المنطقة بشكل عام، وخرقاً فاضحاً للقوانين والمواثيق الدولية، وتؤكد قبيلة عباد بأن هذه التصريحات هي امتداد لسياسات الاحتلال القائمة على التزييف والعدوان في محاولات واهنة لتصفية القضية الفلسطينية واستمرار ماكينة العدوان على أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل من المدنيين في غزة وتجويع الفلسطينيين ومحاولات الاستفزاز في الضفة الغربية ، والتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. الا ان الاردن يؤكد على حل الدولتين واللاءات الثلاث التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه " لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا للتنازل عن القدس " كمنهج دفاع منيع عن الاردن وحماية الوطن والذود عنه بالمهج والأرواح، وليعلم نتنياهو وحكومته المتطرفة أن الأردنيين الذين روت دماء أجدادهم وآبائهم الزكية الطهورة ثرى فلسطين ، لن يكون سهل المنال ، ولن تزيدنا هذه التصريحات الخبيثة إلا صلابة وثباتاً على الحق، ووقوفاً إلى جانب قضيتنا الفلسطينية، ودعماً لصمود أهلنا في فلسطين المحتلة. ونُذكّر المعتدين والمتطاولين ونوياهم الماكرة أن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، وشعبه الحر الأبي، سيبقى كما كان على الدوام، سداً منيعاً في وجه الغطرسة الصهيونية، ولم ولن يساوم يوماً على الحق، ولن يتنازل عن ثوابته ، ومواقفه المشرفة تجاه الأمة وقضاياها، وتؤكد عشائر عباد وقوفها خلف قيادتنا الهاشمية، وجيشنا العربي المصطفوي، وأجهزتنا الأمنية، صفاً واحداً في الدفاع عن كرامة الأردن، أرضاً وإنساناً، ولن نسمح لأي كان أن ينال من سيادتنا أو وحدتنا.
لقد كان الأردن، وسيبقى، بجيشه العربي المصطفوي وشعبه الأبي ومواقفه الثابتة، سداً منيعاً في وجه كل مشروع توسعي يستهدف فلسطين أو يطمع في أي شبر من الأرض العربية ، ودماء الأردنيين، التي امتزجت بدماء الفلسطينيين دفاعًا عن القدس والمقدسات، لم تكن يوماً ولن تكون جسراً يعبر عليه المحتل إلى أوهامه.
وتحذر قبيلة عباد كل من يظن أن الأردن يمكن أن يُضعف أو تُنتزع سيادته، بأن يقرأ جيداً صفحات التاريخ، ويعي أن هذه الأرض لا تنحني إلا لخالقها، وأن الكرامة الوطنية والسيادة الأردنية ليستا بنداً على طاولة التفاوض، بل هما عهد مقدّس وواجب تاريخي، يدافع عنه الأردنيون جيلاً بعد جيل، ولو كلفهم ذلك أرواحهم.
حمى الله الأردن وطنًا وشعبًا وقيادة ونسأله الهداية لِكُلّ مَنْ تَمّ التغرير بِهِ .. وستبقى عشائر عبّاد سيفًا مِنْ سيوف هذا الوطن في وَجهِ كُلّ العابثين المغامرين الضالين عشائر عبّاد مجد عمّان / المملكة الاردنية الهاشمية.