أصدرت مجموعة وطنية من فعاليات مجتمعية وأكاديمية بيانا أكدت فيه على الوقوف تحت ظل الراية الهاشمية دفاعا عن الأردن وتقديم الأرواح والدماء في مواجهة المشاريع الآثمة التي تستهدف وطننا وتاليا نص البيان
بيانٌ للرأيِ العامِّ:
"الأردنُّ عصيٌّ على كلِّ محاولاتِ الاستهدافِ، والجبهةُ الداخليَّةُ منيعةٌ على كلِّ عدوٍّ”.
في ظلِّ ما يمرُّ به العالمُ من متغيِّراتٍ وتحدياتٍ متسارعةٍ، وما تمرُّ به المنطقةُ من أحداثٍ دمويةٍ، وعشوائيةٍ سياسيةٍ، واستقواءٍ على الإنسانيةِ، نؤكِّدُ مجددًا أنَّ وحدةَ صفِّنا كأردنيين، وجبهتَنا الوطنيةَ المنيعةَ، هي الركيزةُ الصلبةُ التي تحمي الأردنَّ وتَصونُ مُنجزاتِه.
وأنَّ التلاحمَ بين القيادةِ الهاشميةِ، ممثَّلةً بمليكِنا المفدَّى ووليِّ عهدِه الأمين، وبين الشعبِ الأردنيِّ، يُشكِّلُ خطَّ الدفاعِ الأولَ في مواجهةِ أيِّ مخاطرَ، ويعكسُ وعيًا جماعيًّا راسخًا بأنَّ أمنَ الأردنِّ واستقرارَه خطٌّ أحمرُ لا يقبلُ المساومةَ ولا الاستهدافَ، وأنَّ هذا الوطنَ سيظلُّ عصيًّا على كلِّ طامعٍ.
إنَّ ما يجمعُنا كأردنيين من إرثٍ قيميٍّ تاريخيٍّ ومصيرٍ مشتركٍ، يؤكِّدُ أنَّنا سنواجهُ أيَّ تهديدٍ بعزمٍ لا تلينُ له قناةٌ، وبإرادةٍ قادرةٍ على تحويلِ التحدياتِ إلى فرصٍ، ومواجهةِ كلِّ المؤامراتِ والاستهدافاتِ السياسيةِ التي تُواجِهُنا أو المساسِ بنا وبوطنِنا.
وإنَّنا إذ نستمدُّ قوَّتَنا من ثقتِنا المطلقةِ بقيادتِنا الحكيمةِ، ومن الإيمانِ والعقيدةِ التي تسودُ بين أبناءِ الوطنِ الواحدِ بمختلفِ منابتِهم ومشاربِهم، فإنَّنا نؤكِّدُ على أنَّ الوحدةَ الوطنيةَ لم ولن تكونَ شعارًا عابرًا، بل ممارسةً يوميةً تتجلَّى في التضامنِ الشعبيِّ، وفي دعمِ القواتِ المسلحةِ والأجهزةِ الأمنيةِ، وفي الوقوفِ صفًّا واحدًا خلف المواقفِ الوطنيةِ المشرِّفةِ.
فالأردنُّ، الذي تجاوز عبر تاريخِه الكثيرَ من التحدياتِ، يواصلُ اليومَ مسيرتَه بثباتٍ، مدفوعًا بصلابةِ مواقفِه تجاه قضايا الأمةِ والقيمِ الإنسانيةِ، وفي مقدِّمتِها القضيةُ الفلسطينيةُ، ومعاناةُ الشعبِ الفلسطينيِّ في مواجهةِ الإبادةِ والتجويعِ الممنهجَيْن، ليظلَّ واحةَ أمنٍ واستقرارٍ في محيطٍ مضطربٍ، وعنوانًا للقوَّةِ الراسخةِ التي لا تلينُ ولا تنضبُ.