أثارت حملة أطلقها أحد المستشفيات الخاصة في العاصمة الأردنية عمّان للتبرع بالدم "لدعم غزة”، موجة من الانتقادات الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر عدد من الأردنيين أن الحملة اتخذت طابعًا دعائيًا أكثر من كونها إنسانية، متهمين المستشفى بـ”ركوب الموجة” على حساب معاناة أهالي غزة.
وتركزت الانتقادات على حجم الترويج الإعلامي الكبير الذي رافق الحملة، والذي اعتبره البعض مبالغًا فيه وغير مبرر، حيث تم إرسال دعوات متكررة لوسائل الإعلام لتغطية الحدث، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة واضحة لتسليط الضوء على المستشفى نفسه، أكثر من دعم القضية الإنسانية.
وطالب عدد من المواطنين والناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي الجهات الرسمية بـ”متابعة مثل هذه الحملات التي تستغل أسماء القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية غزة، لأغراض ترويجية”، داعين إلى وضع ضوابط تمنع المتاجرة بمعاناة الشعوب.
كما دعوا إدارة المستشفى إلى تقديم توضيح علني حول أهداف الحملة
وطالب المتابعون بضرورة الفصل بين العمل الإنساني الحقيقي والدعاية التجارية، مشددين على أهمية أن تكون حملات التبرع مبنية على الشفافية، وبعيدة كل البعد عن التسويق والمصالح الخاصة والإعلانات