2025-12-05 - الجمعة
00:00:00

آراء و مقالات

الاخوان المسلمون و الدولة الاردنية

{clean_title}
صوت عمان :  

كتب : باسم البقور

بدءا ببيان دائرة المخابرات العامه - التي لن نوفي قيادتها و ضباطها حقهم على هذا المنجز الأمني المحكم استخباريا و قانونيا - و مرورا بالمؤتمر الصحفي لمعالي وزير الاعلام و انتهاءا ببيان معالي وزير الداخليه الاخير حول كشف و ضبط عناصر خلايا جماعة الاخوان في الأردن ( المنحله قانونا منذ سنوات ) الذين اعترفوا بمخططاتهم الارهابيه علنا ، و دائرة الثلج تتدحرج و تتلاطم بين الرأي العام بمكوناته و الدولة الأردنية و الجماعه و ذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي وممثليه نواب الحزب في البرلمان و التنظيم الدولي للإخوان ، بين التأييد للروايه الرسميه من طرف و محاولات التشكيك التي رصدت من اذرع الاخوان في الداخل و الخارج من طرف آخر .

الموقف بمجمله إذا اردنا التعمق به و البحث في جذوره و تاريخيته وسبر أغوار علاقة الدولة مع الجماعه نجد ان الاردن بمنظومته الشامله كان فاتحا اذرعه للجماعه منذ بدايات تأسيس الدوله ، و هو ما تتغنى به و تستذكره الجماعه عند حدوث اية إشكاليه مع الدوله ، و تحاول الجماعه عبر خطابها الموجه للرأي العام إظهار ذلك ، و كأن احتضان الاردن لهم منذ ذلك الوقت اصبح مطيه تستخدمها الجماعه لتقدم نفسها كدولة داخل الدولة الاردنيه .

و هذا ينقلنا للحديث عن وهم سياسي ترسخ في المعتقد الاخواني ، فالتنظيم بالمفهوم السياسي لا يوازي الدوله بتاتا ، و هو ما لم يفهمه الاخوان عبر محطات عديدة سياسيه و تاريخيه ، فكانت معتقداتهم و مسلكاياتهم على مر العقود دائما تتجه نحو المغالبه و ليس المشاركة، و هذا عكس ما كانوا يوهمون به الرأي العام او يردّدونه في خطابهم السياسي متكئين على مبدأ التقيه المعروف ، فالانتخابات النيابية الأخيرة خير شاهد على ذلك ، و ينسحب ذلك على الانتخابات البلديه و النقابيه و الجامعيه و غيرها الكثير الكثير .

و لنضع أيدينا و بدون مواربه او خجل و دون الاكتفاء باللامنطوق او غير المحكي ، على المحركات الرئيسيه التي دفعت الجماعه لتبني العمل المسلح : اولا، اندثار ما كان يسمى عبر تاريخها بتيار الحكماء او تيار الحمائم الذي كان متوازنا في تعاطيه السياسي مع الدوله الاردنيه . للاسف ، اضطر هذا التيار إلى مغادرة هذا المربع لا بل و دفعه التيار الموتور و المأزوم داخل الجماعه في العقد الماضي إلى الخروج منها و اختاروا تأسيس احزاب إسلاميه معتدله تؤمن بالعمل الحزبي القانوني و الدستوري . ثانيا ، ما منحته الدوله للجماعه من أريحيه أتاحت لهم التمدد السياسي و الشعبي داخل الأردن، فحراكهم السياسي و نشاطاتهم الاجتماعيه واستثمارتهم الماليه و جمعياتهم الخيريه خير دلالة على ذلك ، ثالثا ، الانتهازية السياسية للقضيه الفلسطينيه بكافة تطوراتها ارتكازا على تعاطف الشعب الأردني و تضامنه معها ووصولا لأبعد من ذلك مؤخرا بالمزاودة على موقف الدوله و على رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني الذي جال العالم مناديا و مطالبا بحق الشعب الفلسطيني على ارضه و ترابه، أضف إلى ذلك الوصايه الهاشمية و حماية المقدسات الاسلاميه و المسيحيه من براثن إسرائيل . رابعا ، الارتباطات الخارجيه مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين المشبوه و حركة حماس في الخارج التي أكدت نواياها غير البريئة تجاه الأردن، و كان آخرها تبني الخليه المسلحه التي تم ضبطها من خلال بيان الحركة الذي طالب بالإفراج عن عناصر الخليه بحجة دعم المقاومه رغم ان الهدف المبيت استهداف الأردن من الداخل . و الحق يقال لقد فقدت حماس بوصلتها تماما عندما تنازلت عن حقها في اتخاذ القرار و امتثلت لاوامر خارجيه أملتها عليها دول خارجيه كايران لاستباحة الأرض الاردنيه و تحويلها لساحة ميليشيات و عصابات كما يريدونها و ليست بلدا امنا مستقرأ .

كان على الدوله الاردنيه بكل صراحه التوقف و النظر إلى الجماعه بجديه سياسيه و دستوريه من خلال دورها فيما سمي بالربيع العربي ، و الذي حاولت فيه و هي واهمه لي ذراع الدوله بشتى الممارسات التي كشفت بوضوح بان الجماعه ليست اردنيه و انما اداه خارجيه. ، و نستذكر هنا حادثة قيام نظام الاخوان الحاكم في مصر انذاك بقطع الغاز للضغط على الأردن و زعزعته و فرض سيطرة اخوان الأردن على الدوله ، كما نستذكر خروجهم بالمظاهرات رافعين بشعارات كإسقاط النظام و رابعه العدويه و غيرها ، علاوة على مقاطعة الانتخابات النيابية عام ٢٠١٣ لمواصلة الضغط على الدوله تحت ستائر الفوضى في الإقليم التي كان يخلفها ما سمي بالربيع العربي ، و لا ننسى ملف نقابة المعلمين الذي أدى إلى تأزيم الداخل الأردني من خلال خداعهم لقطاع المعلمين انذاك في ظل الظروف الاقتصاديه الصعبه وجرهم إلى الاضراب . و باعتقادي فان الاستهداف الاسرائيلي الغاشم لغزه كان آخر كشف لعورات الجماعه و ارتهانها للخارج عبر مهاجمة مواقف الدوله الاردنيه و القياده الهاشميه و محاولة الانتقاص منها و تشويهها ، في ظل صمت عربي مطبق ، و في وقت لم تظهر فيه المسيرات إلا في الأردن .
الحديث يطول و يطول عن الجماعه و إنكارها المستمر لدور الاردن عبر العقود و في مختلف المواقف ، و نحن لسنا في موقف استهداف الجماعه و لكن ما سردناه يكشف لنا بكل موضوعيه أن هناك من اختطف دفة القيادة في آخر عقدين فدفع إلى حتمية الصدام مع الدوله و الذي ظهر من خلال المواقف الاخوانيه التي افتقدت إلى الحكمه و الرشد السياسي و تفويت الفرص التاريخيه التي لو استثمرت لكانت الجماعه حالة نجاح منقطعة النظير ، و كان بإمكانهم البناء السياسي على فوزهم ب ٣٣ مقعدا في مجلس النواب، و الذي جاء نتاج إرادة ملكية ساعيه إلى تطوير منظومة الدولة ، و أبرزها التحديث السياسي ومن مخرجاته قانون الانتخاب ، و لكن قابلته الجماعه بشبكة مسلحة -بالضرورة التنظيميه- يقف خلفها تنظيم سري و الكارثه إذا كانت قيادتهم وراء ذلك ، ضد الأردن الدولة و الشعب و الجغرافيا و القياده 

شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة حجازي: مكافحة الفساد استردت نحو 100 مليون دينار غارة سعودية تستهدف قوات حكومية في اليمن كأس العرب: الفدائي يفرض التعادل على تونس الاردن .. موظف في التربية يختلس آلاف الدنانير من أموال مخصّصة لطلبة سوريين في التسعيرة المسائية: ارتفاع طفيف على أسعار الذهب في الاردن كأس العرب: سورية تفرض التعادل على قطر الفيصلي يحافظ على صدارة الدرع بثلاثية في شباك الرمثا الحكومة: تركيب كاميرات لمراقبة المتسولين طقس متقلب في الأردن: أجواء لطيفة اليوم وتحذيرات من أمطار غزيرة وسيول السبت وفيات يوم الجمعة 5-12-2025 في الأردن النشامى ينتظرون قرعة المونديال… من ستكون أولى خصوم الأردن؟ أطعمة قد تدمّر مفاصلك بصمت… خبراء يحددون أسباب النقرس "داء الملوك" نحو 160 ألف متقاعد تحت خط الـ300 دينار… دعوة لإصلاح عاجل يعيد الاعتبار لرواتب الضمان الكيتو تحت المجهر: خسارة وزن مؤقتة مقابل مخاطر صحية دائمة بعد أول لقمة حلوى… ماذا يحدث لأسنانك؟ خطأ يومي يُدمّر الأسنان بصمت! كيف يؤدي الضغط النفسي والتوتر إلى تساقط الشعر؟ الأمن العام يطلق خدمة التدقيق الأمني على المركبات عبر الرقم المجاني 117111 حقيقة وفاة الفنانة الكويتية حياة الفهد