أين الرقابة؟ ومن يضع الحد؟ وكيف سيتابع؟ ومتى سيأخذ القرار؟ أسئلة برسم الإجابة أمام الجهات المعنية التي تغيب كل البعد عن الواقع.
بدأت الحكاية في خضم الحمى القلاعية حين سمحت الحكومة لمصانع الألبان والأجبان باستخدام الحليب المجفف "البودرة" في منتجاتها، حفاظا على استمرارية الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية من الألبان والأجبان، بعد نقص إنتاج الأبقار للحليب الطازج.
رئيس جمعية تسويق الحليب مروان صوالحة قال لـ"صوت عمان" إن استخدام حليب البودرة في تصنيع الألبان غير آمن صحيا، مشيرا إلى أن مسألة استخدام الحليب المجفف أصبحت مزعجة تزامنا مع عدم تحرك الجهات المعنية لضبط المصانع والسيطرة عليها والتأكيد على عدم استخدام الحليب المجفف.
وأضاف صوالحة أن كل ذلك أثّر بشكل كبير على جمعيات تسويق الحليب التي تعاني من عدم استخدام مخزونها.
وأكد أن مصانع الألبان تستغل الظرف الحاصل، خصوصا أن هامش الربح في استخدام حليب البودرة أكبر بكثير من الطازج، مبينا أن نحو 80 في المئة من المصانع المحلية لا تستخدم الحليب الطازج نهائيا.
الدكتورة سناء قموه وهي أكاديمية في قسم التغذية والغذاء في جامعة العلوم والتكنولوجيا، قالت بدورها في تصريحات سابقة لـ"صوت عمان" إن دراسة أجراها قسم المختبرات في الجامعة وجدت أن غالبية المصانع تلجأ إلى استخدام الحليب المجفف بدلا من الطازج.
وطالب عدد من العاملين في قطاع حليب الأبقار بوضع حد للشركات والمصانع التي استغلت ظرف الحمى القلاعية في استخدام الحليب المجفف في إنتاج الألبان والأجبان، أو العمل على تخفيض الأسعار على المواطن.