أعلنت نقابة أطباء السودان، الأحد، مقتل 18 مدنيا في معارك بين الجيش وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في مدنية نيالا مركز ولاية جنوب دارفور غربي البلاد.
وذكرت النقابة (غير حكومية) في بيان، "منذ أمس أسفر النزاع المسلح العنيف بين الطرفين في نيالا عن وفاة 18 مدنيا وإصابتين بجروح حسب مصادر نقابية في مستشفيات نيالا".
كما أفادت المصادر بـ"وقوع خسائر إضافية لم تُحسب بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى المرافق الصحية بسبب الصراع، والصعوبات المستمرة في تسجيل وتعقب الخسائر وسط القصف وإطلاق النار والذعر الهائل في جميع أنحاء المدينة".
والخميس، تجددت اشتباكات ضارية بين الجيش و"الدعم السريع" في نيالا، باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مما اضطر أسر عديدة قريبة من الاشتباكات إلى الفرار خارج المدينة، بحسب شهود عيان للأناضول.
وأعلنت النقابة، الأحد، ارتفع عدد الضحايا المدنيين في أنحاء السودان إلى 850 قتيلا و3 آلاف و394 جريحا.
وليل السبت- الأحد، أعلنت السعودية والولايات المتحدة دخول هدنة جديدة في السودان حيز التنفيذ مساء غد الإثنين، على أن تستمر أسبوع، فضلا عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جدة.
ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل/ نسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تشمل العاصمة الخرطوم ومدن أخرى شمالي وغربي البلاد.
وبين القائدين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح بدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.
وحين كان متحالفا مع حميدتي، فرض البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 إجراءات استثنائية يعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا"، بينما قال هو إنها تهدف إلى تصحيح مسار المرحلة الانتقالية، ووعد بتسليم السلطة للمدنيين.