وصل الإعلامي المصري محمود سعد في زيارة سياحية إلى مدينة البقعاوية في الأردن.
سرد سعد تقريرا مطولا، يفيد بأهمية المكان الذي استظل الرسول عليه الصلاة والسلام، تحت شجرة متجذرة في تلك المنطقة قبل 1500 عاما.
تدعى " شجرة البقعاوية"، كما تعرف أيضا بشجرة الرسول عليه الصلاة والسلام ، تعد من التراث الثقافي الأردني غير المادي بحسب وزارة الثقافة الأردنية. ي
الروايات تثبت النبي محمد ﷺ استظل تحتها أثناء أحد رحلاته إلى الشام. وبالرغم من عدم ثبوت ذلك، إلا أن الشجرة يزورها العديد من الناس كل عام إحياءً لذكرى النبي محمد وللتّبرّك بها حيث يعلقون عليها قطع القماش الخضراء.
يعتقد البعض أن عمر الشجرة أكثر من 1450 سنة. وتتوسط الشجرة بلدة البقيعاوية الواقعة في الشمال الشرقي من الأردن بين الأزرق والصفاوي، مبتعدة عن العاصمة عمان 150 كم وعن مدينة المفرق 90 كم. ومنطقة البقيعاوية وبحسب ما ذكره الدكتور عبد القادر الحصان في كتابه «محافظة المفرق ومحيطها عبر رحلة العصور» فإنّها قد شهدت استيطانًا بشريًا منذ العصور الحجرية الحديثة وحتى البرونزية والحديدية، مرورًا بالفترات النبطية والرومانية والبيزنطية، وانتهاءً بالعربية والإسلامية، وذلك لوقوعها على طريق القوافل المتجهه إلى بصرى الشام ولكونها تتوسط الحدود السورية السعودية العراقية، مما يدلل على حيوية المنطقة منذ عصور قديمة. وبحسب باحثين، فإنّ هنالك دلائل تشير إلى أن رحلة النبي محمد قبل بعثته كانت إلى أطراف الشام، وكانت محطاتها كثيرة، أهمها اثنتان، أولاهما منطقةُ أم الرصاص إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الأردنية عمان، والثانية شجرة البقيعاوية والتي كانت القوافل تتخذ منها محطةً على الطريق